الملاحظ في هذا الموسم غياب الفريق الاتحادي عن منافسة أصحاب المقاعد الأولى في دوري عبد اللطيف جميل، بعد أن كان في مواسم مضت رقماً صعباً على الخريطة الآسيوية، وكان حضوره شرساً على مستوى المباريات والصفقات التي كان منها ثنائي القادسية «الودعاني وكريري» وأخيراً بالهلالي السابق أحمد الفريدي الذي يبدو أن جماهير الإتي ندمت أشد الندم على استقبالها التاريخي له ابتداء من المطار ثم النادي ثم الملعب، وخابت الآمال المرجوة على عاتقه بعد أن أثبت تواضعه في عشرات المباريات الماضية ليؤكد صحة قرار الإدارة الهلالية بعدم التجديد له وبقائه ضمن قائمة فريقها.
المحب للنمر الاتحادي الذي ظل يراهن ويفاخر على كتيبة العميد غير مرة أصابته الحيرة وتداخلت في رأسه الشكوك حيال ما يحدث لفريقه الذي أصبح «نمراً جريحاً»، حيث تعاقبت 5 إدارات في آخر 4 مواسم وهذا إن دلّ؛ يدلّ على وجود تخبطات إدارية قوية يدركها القريب من الشـأن الاتحادي وليست الأمور المالية كما قيل.
في دوري جميل ظهر الفريق بأداء متباين ولم يظهر بالشكل المطلوب حيث تلقى 3 خسائر أبرزها خماسية الهلال التي من الواضح للعيان أنها القشّة التي قصمت ظهر البعير، حيث تفرغّت الإدارة لإصدار البيانات والتشكيك بالآخرين لتنشغل عن فريقها وتتركه مريضاً يبحث عن دوائه ليجهز عليه الفيصلي بثلاثية قاسية.
جماهير العميد تذمرت كثيراً من الوعود الكاذبة التي أطلقها البعض عبر عدة وسائل إعلامية من إحضار نجوم محليين وأجانب ودعم مالي حال تجاوزهم المنافسين ليفاجئهم بواقعُ مرير لم يعتادوه، حتى أصبح حالهم كما يقول الشاعر العربي:
ألا ليت الزمانُ يعود يوماً
لأخبِره بما فعَل المشيب!