أصدرت الرئاسة المصرية بياناً عقب عودة الرئيس عدلي منصور بعد جولة خليجية شملت الكويت والإمارات، ووصف البيان الجولة بالناجحة، قائلاً إن محادثات الرئيس المصري والشيخ محمد بن زايد تناولت العلاقات بين البلدين وسُبُل بلورة ما تقرر لها من شراكة إستراتيجية على أرض الواقع، في المُستقبل القريب، كما تم خلال المحادثات استعراض وبحث عناصر الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين البلدين، فضلاً عن تأكيد الشيخ محمد بن زايد على أن الإمارات عازمة على ضخ استثمارات ضخمة في الفترة المُقبلة في مصر، وهي الاستثمارات التي وصفها الرئيس بأنها ستكون محل ترحيب دائم من مصر والمصريين.
وكان مجلس الوزراء المصري قد استعرض نتائج زيارة الإمارات، والتي تكللت بالتوقيع على اتفاق بمنحة قدرها 4.9 مليار دولار، كما يشمل الدعم الإماراتي منحة مالية قدرها مليار دولار تمت إجراءات تحويلها إلى مصر في يوليو الماضي، إضافة إلى تخصيص أكثر من مليار دولار للمساهمة في توفير جزء من كميات الوقود والمحروقات التي تحتاجها مصر.
وتضم المشاريع التنموية التي تغطيها هذه الاتفاقية بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب بسعة 60 ألف طن للصومعة الواحدة، كما تشمل بناء 79 وحدة للرعاية الصحية الأساسية (طب الأسرة) في مناطق لا تتوفر فيها حالياً هذه الخدمات، إضافة إلى إنشاء خطين لإنتاج أمصال اللقاحات بما يرفع الاكتفاء الذاتي ضمن هذا المجال الحيوي إلى نسبة 80%.
كما تشمل أيضاً إنشاء 50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات التابعة وذلك على مراحل بدأت بالفعل من خلال إطلاق العمل لتنفيذ 13 ألف وحدة في مدينة 6 أكتوبر.. وسيتم أيضاً توفير خدمات الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة إلى مجموعة من القرى والمناطق والتجمعات السكنية غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية للمساهمة في إنعاش الريف وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية.