أكد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية، الاستمرار في تنفيذ الخطط الإستراتيجية والتنموية، للمحافظة على موقع الشركة المتميز على الصعيدين المحلي والعالمي، وتحقيق أفضل النتائج لرفع قيمتها وعوائدها، بالإضافة إلى اقتناص الفرص الاستثمارية المجدية، متى ما وجدت، بعيدا عن الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية في الوقت الحالي. وقال المهندس صالح بن فهد النزهة: التوقف عن الاستثمار سيجعل الشركة عرضة لمشكلات إنتاج وهزات السوق -لا سمح الله-.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة التصنيع الوطنية في مقرها بالرياض، للإعلان عن نتائجها المالية خلال التسعة أشهر الماضية من 2013م. وأكد المهندس النزهة خلال المؤتمر بأن الشركة حققت 884.9 مليون ريال أرباحاً عن التسعة أشهر من العام الحالي، مقارنة بـ 1521.8 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق 2012. وذكر أن الأسباب الرئيسية لانخفاض نتائج الشركة، هو هبوط هامش الربح في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم، نتيجة تراجع أسعار البيع تأثراً بالظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية بشكل عام، رغم أن الطلب على مادة ثاني أكسيد التيتانيوم قد شهد بعض التحسن خلال هذا العام، إلا أن مستويات الأسعار مازالت أقل من مستويات نفس الفترة من العام الماضي، مع ارتفاع في تكلفة المواد الخام، مما أثر على هوامش الربحية. وأضاف: فيما يخص قطاع البتروكيماويات، فقد كانت ربحية القطاع أفضل من العام الماضي، بسبب تحسن الأسعار، رغم أن هناك انخفاضاً في كمية المبيعات، مما حد من تأثير تحسن أسعار البيع خلال العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وقال: الإنتاج خلال الفترة الماضية، لم يكن على مستواه لنفس الفترة من العام الماضي، بسبب أعمال الصيانة في بعض وحدات الإنتاج، إلا أن الشركة تقوم عادهً باتخاذ الاحتياطيات اللازمة أثناء الصيانة الدورية لتوفير مخزونا كافياً، بحيث لا يؤثر ذلك على مبيعات المنتج النهائي والالتزام للعملاء. وأوضح المهندس صالح أن الشركة تمكنت بفضل الله من توقيع اتفاقية تمويل إسلامية خلال الفترة الماضية بمبلغ 4 مليارات ريال، مع مجموعة بنوك محلية وخليجية، وسيتم استخدامها لإعادة تمويل القروض الحالية، وتمويل حصصها في المشروعات المقبلة، وذلك يعزز موقف الشركة المالي للمضي قدماً في مشروعاتها المستقبلية، كما يوضح ثقة المؤسسات المالية في موقف الشركة الائتماني. وأردف النزهة بأن الشركة مستمرة في تطوير مشروع حامض الأكريليك ومشتقَاته، والذي يعتبر من أكبر المشروعات من حيث الطاقة الإنتاجية، مضيفاً: كما سبق وتم الإعلان عنه مؤخراً، فإن الشركة قد انتهت «بتوفيق الله» من الأعمال الميكانيكية لمصنع انتاج مادة البوليمرات فائقة الامتصاص (SAP)، ونستعد خلال هذه الفترة للتشغيل التجريبي، أما مصنع البيوتانول، فمن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي للمشروع في الربع الثاني من 2015. وفيما يخص مشروع مالجة مادة الألمنيت بمدينة جيزان الصناعية والتابع لشركة كريستل، والذي يعد داعماً إضافياً للشركة في توفير المادة الخام لإنتاج مادة ثاني أكسيد التيتانيوم، فان العمل مستمر به، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال عام 2014.
من جانبه أوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية المهندس فايز بن عبدالله الأسمري، بأن قيمة المبيعات الموحدة للشركة بلغت نهاية التسعة اشهر من العام الحالي 13.7 مليار ريال، مقارنة بـ 13.5 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، بسبب ارتفاع كمية المبيعات في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البيع في قطاع البتروكيماويات. وأوضح أن الأرباح بلغت خلال الربع الثالث 226.4 مليون ريال مقارنة بـ 303.1 خلال الربع الثاني، حيث كان هناك تحسن في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم ناتج عن انخفاض تكلفة الإنتاج في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، ولكن في المقابل هناك انخفاضاً في بعض قطاعات البتروكيماويات، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج, بالإضافة إلى أنه تم تخصيص مبلغ خلال الفترة لمقابلة تكاليف تسوية قضية مرفوعة على إحدى الشركات التابعة. وأضاف: بلغت ربحية السهم 1.32 ريال مقابل 2.28 ريال للفترة المماثلة من العام السابق. مبيناً أن الوضع المالي للشركة جيد، ولا توجد نية لإصدار صكوك في الوقت الراهن.