أظهر مسح عالمي أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بلغت أعلى مستوى في ستة أعوام في الربع الثالث من العام مع تحسن التوقعات بشأن الوظائف والدخل الشخصي. وكان الأمريكيون من أكثر المستهلكين تفاؤلا في المسح الفصلي الذي أجرته شركة نيلسن للمعلومات والتحليلات العالمية مما يظهر تنامي الثقة في أن أكبر اقتصاد في العالم. وارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية مما يزيد الثروات ويعزز استعداد المستهلكين للإنفاق.
وحسب «رويترز» أجري المسح قبيل إغلاق جزئي لأنشطة الحكومة الأمريكية استمر 16 يوما في وقت سابق من الشهر الجاري وهو
ما يتوقع اقتصاديون أن يضر بنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير. وقال فينكاتيش بالا كبير الاقتصاديين في مجموعة كمبريدج التابعة لنيلسن «في الولايات المتحدة تتعافى سوق العمل ببطء ويساعد انخفاض أسعار الفائدة سوق العقارات في التحسن ويدفع البورصات للارتفاع وهو ما قد يكون مفيدا ولاسيما للمستهلكين من أصحاب الدخل المرتفع الذين يملكون المزيد من الأصول.»ومازالت إندونيسيا أكثر أسواق المستهلكين تفاؤلا على مستوى العالم تعقبها الفلبين والهند كما كان الحال في الربع السابق لكن مستويات الثقة تراجعت في الأسواق الناشئة الثلاث كما انخفضت الثقة في البرازيل. ولم يشهد مؤشر نيلسن جلوبال لثقة المستهلكين تغيرا يذكر في الربع الثالث مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة إذ بلغ 94 نقطة مرتفعا نقطتين عن مستواه في نفس الفترة من العام السابق. وتشير أي قراءة أقل من 100 إلى انخفاض نسبي في معنويات المستهلكين. وقال بالا «في أوروبا شهدنا تغيرا في التوجه مع تحول واضعي السياسات عن إجراءات التقشف واتجاههم لتطبيق سياسات لتشجيع النمو.» وتابع «على الرغم من أن الانتعاش مازال متفاوتا فكثير من المستهلكين وبخاصة في بلدان مثل ألمانيا والمملكة المتحدة يشعرون أن الأسوأ قد انقضى وتتحسن ثقتهم مع إحساسهم بعودة النمو.»