صعد زوج اليورو مقابل الدولار إلى مناطق فوق 1.38 دولار لأول مرة منذ سنتين، ومن الطبيعي أن يكون أيضاً في أعلى مستوى له هذا العام، وتحرك في نطاق 1.28 و1.38ضمن 1000 نقطة. القمة الأولى كانت في شهر يناير فوق 1.26 دولار والثانية في يونيو وكانت عند مستويات قريبة من 1.34 دولار، والأخيرة إلى الآن هي في الفترة الحالية. أدنى المستويات التي سجلت هذا العام كانت في شهر مارس عند 1.28 دولار، ومرة جديدة في شهر يوليو. لكن بشكل عام وباستثناء الفترة الحالية، وبداية العام نستطيع أن نقول أن الزوج تحرك هذا العام بين 1.28 و1.34 دولار. أقوى موجة هبوط واجهها الزوج هذا العام كانت الهبوط بحدود 800 نقطة على مدى 3 أشهر متتالية تقريباً من منتصف يناير إلى منتصف مارس من 1.36 إلى 1.28 دولار. أما أكبر موجة صعود، فهي الموجة الحالية وعلى مدى 4 أشهر متتالية من القاع الأخير عند 1.28 إلى ما فوق 1.38 بأكثر من 1000 نقطة. الأزمة العالمية الديون السيادية الأوروبية وأزمة اليورو، تضغط من وقت إلى آخر وتؤثر في أسعارحركة العملة الأوروبية الموحدة في السنوات الأخيرة، واستطاعت دول الجنوب في القارة الأوروبية تجنب الإفلاس عدة مرات. وباستعراض حركة الزوج خلال السنوات الخمسة الأخيرة نجد أنه وصل ثلاثة مرات إلى مناطق 1.50- 1.60 ، وكلما يصل اليها يهبط بين 3000 و3500 نقطة. فعند اندلاع الازمة العالمية تدهور اليورو من 1.60 تقريباً إلى 1.24 بحدود 3500 نقطة في شهرين فقط من أغسطس إلى أكتوبر 2010، وكما الأسواق المالية التي سجلت قاعها في شهر مارس 2009، دخل اليورو أيضاً موجة صاعدة من 1.20 الى 1.50، وعاد بعد تفجر أزمات ايرلندا، البرتغال، واليونان إلى كسر قاع الأزمة العالمية، وكسر أيضاً 1.20 ثم مرة جديدة عاد وصعد 3000 نقطة إلى 1.50 في شهر إبريل 2011 ثم عادت وبرزت أزمة اليورو مرة جديدة، وكانت اليونان نجمة الاعلام من خلال الزيارات المكوكية للمفوضية الأوروبية ألى أثينا والحديث عن إفلاس اليونان، وطليها مساعدة جديدة ومرة جديدة عاد الزوج إلى 1.20 وكان ذلك في شهر يوليو 2012، وبعدها انطلق من هذه المستويات وهو منذ أكثر من عام في هذه الموجة الصاعدة والى الآن أكثر من 1000 نقطة.
يذكر أن اليورو عند إدراجه للمرة الأولى في بداية سنة 1999 هبط بعدها إلى مستويات تحت الدولار الواحد، ووصل أدنى مستوى له 0.8252 في 26 أكتوبر من سنة 2000. يذكر أيضاً أن 17 دولة من أصل 28 من دول الاتحاد تعتمد اليورو كعملة لها، واليورو هي العملة الثانية في التداول عالمياً، وأيضاً في المركز الثاني عالميا من حيث عملة الاحتياط.