توقعت مصادر عاملة في قطاع السفر والسياحة العالمية أن يُواصل سوق السفر في المملكة نموه وتوسعه لتصل قيمته الإجمالية الى 11.4 مليار دولار أمريكي (42.8 مليار ريال) بحلول عام 2014 مقارنة بحوالي 9.8 مليار دولار أمريكي في 2011.
وكشفت دراسات حديثة مشتركة لعدد من الشركات ذات العلاقة بأبحاث وتطوير صناعة السفر العالمي عن تقديرات لعدد السياح بالمملكة في 2014م بأن يبلغوا 15.8 مليون سائح بحلول 2014 بعد أن كان عددهم 13 مليوناً في 2010.
وأكدت شركة ترافلبورت المتخصصة في قطاع السفر والسياحة في مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس الأول أن الفرصة كبيرة لمواصلة نمو سوق السفر السعودي مما يتيح فرصاً استثمارية ضخمة على المدى المنظور في هذا القطاع، وتوقعت أن يصل عدد الزائرين للمملكة إلى 88 مليون بحلول 2020م.
وأشارت الشركة في مؤتمرها الذي تحدث فيه نخبة من المديرين الإقليميين في المنطقة إلى أن جميع الدراسات المتفائلة تؤيدها إحصائيات حكومية حيث ارتفع عدد الحجاج بنسبة 6% في عام 2012 وفقاً لوزارة الحج. وأبان السيد بروس حنا «المدير الإقليمي بالمملكة أن هذا النمو ينبع من التطورات الكبرى التي شهدتها المملكة والتي شملت الاستثمار في الفنادق في مكة المكرمة بما تجاوز 3.2 مليار دولار أمريكي وبناء جبل عمر مشيراً إلى أن هذه المشاريع تساهم في تعزيز قطاع السفر والسياحة وكافة فئاته بما في ذلك الفنادق واستئجار السيارات والنقل الجوي.
وحول نمو إجراء معاملات السفر عبر الإنترنت في المملكة أكدت «ترافلبورت» أن إجراء معاملات السفر عبر الإنترنت يشهد تطوراً سريعاً في المملكة، مما يوفر فرصاً جديدة لنمو صناعة السفر المحلية، ووفقاً للبحوث التي تشارك ترافلبورت في تمويلها (من خلال شركة فوكاس رايت)، من المتوقع أن تتجاوز المبيعات عبر الإنترنت في المملكة 1.9 مليار دولار بحلول 2014 (حيث كانت تبلغ مليار دولار في 2011) نظراً للعدد المتزايد لمستخدمي الإنترنت الفعّالين.
وأظهرت الدراسة أن 54% من سكان المملكة يستخدمون الإنترنت، و20% يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي Facebook و38% يستخدمون Twitter.. كما سجلت المملكة في 2011 أعلى نسبة لمشاهدي الفيديوهات على موقع YouTube، تقريبًا 90 مليون مشاهد يومياً. وأشار السيد بروس الى أن ترافلبورت تعمل عن كثب مع وكلاء السفر لضمان امتلاكهم قدرات تنافسية في مجال إجراء المعاملات عبر الإنترنت من خلال مشاطرتهم خبرتنا في المجال وتمكينهم من الوصول إلى التكنولوجيا المتطوّرة مثل تطبيق Travelport Universal API الرائد في ها المجال والذي يتيح لعملاء السفر الوصول إلى أوسع محتوى ممكن بطريقة أكثر سهولة وكفاءة.
من جانبه صرّح رابح صعب العضو المنتدب في ترافلبورت الشرق الأوسط وأفريقيا بأن قطاع حجوزات السفر عن طريق الإنترنت يشهد نموًا كبيرًا في الشرق الأوسط بأكمله بمعدل لم يسبق له مثيل، ويُعد النمو الملحوظ الذي نشهده في المملكة خير دليل على ذلك، فترافلبورت تعمل بطريقة وثيقة مع وكلاء السفر وشركات خطوط الطيران لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم من خلال تقديم محتوى أوسع وأشمل عن طريق توزيع أسرع ومشاركة خبراتنا لكي يتسنى لهم إثبات أنفسهم في هذا القطاع الذي يتطور سريعًا.
وكشفت الشركة عن أولوياتها التجارية الأساسية لعام 2014 بُغية دعم التطور المستمر لقطاعي السفر عن طريق الحجز الإلكتروني أو الحجز التقليدي في المملكة والتي تؤكد جميعها على اهتمام الشركة بالمملكة باعتبارها منطقة تجارية إستراتيجية.
وأكدت الشركة تركيزها على التقنيات الإلكترونية حيث سيشهد عام 2014 إطلاق الجيل الجديد من أداة Travelport View Trip Mobile - وهي أداة إدارة مسار الرحلة لدى ترافلبورت، من خلال تطور المساحة الإلكترونية بهذه الوتيرة السريعة في المملكة.