بقدر ما يلقاه التراث من عناية واهتمام من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار.. وما يقوم به البعض من المواطنين من مشاركة غير مباشرة في ذلك من خلال السعي لترميم البعض من المساجد القديمة والمنازل في البعض من القرى.. إلا أن ذلك لم يفضِ إلى إبراز التراث ولفت النظر إليه بما يحقق الاستقطاب المطلوب للاستمتاع به لاسيما من قبل جيل اليوم الذي يتوق لمعرفة ماضي الآباء والأجداد وما كانوا عليه من حال مما لم يعد منه شيء بعدما صارت البلاد إلى هذا المستوى من التطور الهائل.. الذي طال كل شيء وغير حياة الناس إلى ما نراه ونعيشه اليوم.. حيث لا زالت الجهود وبرغم بذلها من الهيئة العامة للسياحة والآثار ومن البعض من المواطنين متواضعة.. مما يتطلب اتخاذ خطوات أوفى للوصول بالتراث إلى ما يجب أن يصل إليه من حضور لافت سيستقطب جيل اليوم والأجيال القادمة.. مما سوف يتوقون لمعرفة ما كانت عليه حال الآباء والأجداد من خلاله وإن بدت الخطوات المطلوبة مما تحتاج إلى جهد وكلفة إلى أن يتم تحقيق المطلوب من إبراز حقيقي للتراث وتاريخه.. والذي ربما يتطلب الخطوات التالية:
1- قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بإجراء الدراسات اللازمة لإقامة قرى تراثية عالمية في البعض من مناطق المملكة على أن تشمل الدراسة:
أ- اختيار الموقع بحيث يكون على أنقاض إحدى القرى القديمة.
ب- نزع ملكيات ما في تلك القرى من منازل مهدمة وتعويض ملاكها من قبل وزارة المالية.
ج- وضع مخطط لإقامة منازل جديدة على أنقاض ما كان من القرى القديمة وبتصاميم تحاكي ما كان منها إبان كانت تعج بساكنيها وجعل المنازل صالحة للسكن حتى يتسنى الاستثمار فيها.
2- دعوة الشركات ورجال الأعمال للمساهمة في المشروع والاستثمار فيه وتوفير المتطلبات الإضافية الأخرى مثل الأسواق والمطاعم والمقاهي والتي مما يجب أن تكون بالقرب منه توفيرا لراحة المترددين عليه.. ولتكن الخطوة الأولى للتجربة وإن كنا نجزم بنجاحها والذي في حال تحقق يمكن تكرار التجربة في مناطق أخرى.. أما عن الخطوة الأولى فليس ثمة ما يمكن أن تكون محطتها الأولى غير روضة سدير لجمالها وإحاطتها بالنخيل من كل اتجاه مثلما الجبال والأودية وعبق التاريخ وما يحكيه التراث والموروث بهذه القرية الرائعة.
هذا ونسأل الله التوفيق للمسئولين بالهيئة العامة للسياحة والآثار لبلوغ المراد وتحقيقه.