فلنشكر الله الذي بشكره تدوم النعم على ما أفاء به علينا من نعم وبأن جعلنا خير أمة تهتدي بهدية وتسير على نهج كتابه الكريم وسنة رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.... وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا وألهمنا الصواب وهيأ لنا سبيل الرشاد... وجنبنا التيه والضلال وجعلنا هداة مهتدين نخدم دينه ونعلي كلمته ونقدم في سبيل ذلك أجل الخدمات وأزكاها للإسلام والمسلمين..... وفي مقدمة ذلك ما نقوم به من أجل الحج والحجاج والمعتمرين والزوار والتسهيل لهم والتيسير عليهم بما في ذلك الذهاب إلى أقصى الحدود في توفير متطلبات الراحة لهم وما مشاريع توسعة الحرمين الشريفين إلا من فيض ذلك العطاء والجهد المتصل جهد ساهمت في القيام بواجباته المتعددة مختلف القطاعات الحكومية من خلال رجالها من المدنيين والعسكريين.... مثلما ذلك الإشراف المباشر والمتابعة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله وجزاهم أحسن الجزاء على ما يولونه من عناية بشعبهم وللإسلام والمسلمين... وما يعطونه من عناية خاصة للحج والحجاج والمعتمرين والزوار من بذل وعطاء وتوفير لراحتهم وسلامتهم وما نجاح حج هذا العام إلا ناتج ذلك الاهتمام والعناية مثلما هو ناتج جهود الرجال المخلصين الأوفياء ممن قاموا على تنفيذ ما كان من خطط ناجحة وموفقة لإنجاحه... وفي مقدمة ذلك ما كان من روعة التنظيم ودقته أحد سمات الإدارة الناجحة للرجال الناجحين... فقد كان موسم هذا العام موسم للنجاح مشهود مما نشكر الله عليه مثلما نشكر من قام على رعايته والعناية بأدق تفاصيله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز... ولا يفوتنا التنويه بما لسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وهو الإداري القدير والمتميز من جهود متصلة كان لها الأثر الكبير بما تحقق من نجاح مثلما الشكر موصول لكل من ساهم في موسم حج هذا العام... وهم كثر وما ذلك النجاح إلا أوسمة فخر لهم ناهيك عما سيناله الجميع من الأجر والثواب....... وأن الحمد لله رب العالمين.