أكد مدير المشروعات في برنامج «أجفند» الدكتور جبرين الجبرين أن برنامج الخليج العربي للتنمية هو صندوق تنموي أسس عام 1980م بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز وبدعم وتأييد من قادة دول الخليج العربية التي تشكّل عضويته وتسهم في ميزانيته، حيث يُعنى البرنامج بدعم جهود التنمية البشرية الموجهة للمرأة والطفل في دول العالم الأقل نمواً، في ظل شراكة تنموية مع منظمات الأمم المتحدة الإنمائية والدولية والإقليمية، صناديق وبنوك التنمية العربية الوطنية والإقليمية، المؤسسات والجهات الحكومية، المنظمات والجمعيات الأهلية العربية.
وأكد د. جبرين خلال ندوة «منظمات المجتمع المدني بين التمويل العربي ومخاطر التمويل الأجنبي» التي أقيمت أمس الاثنين تحت رعاية سمو الأمير طلال بن عبد العزيز أن توجه أجفند للتعاون مع منظمات المجتمع المدني العربي واختيارها شريكا تنمويا جاء بناء على الرؤية الثاقبة للأمير طلال الذي كان سباقا في التأكيد على الدور التنموي الفاعل للجمعيات الأهلية ، وذلك من واقع سجلها الحافل بالعطاء ، وإسهاماتها في دعم مسيرة التنمية على المستوى العالمي إضافة إلى إدراك تلك المنظمات للاحتياجات الأساسية للمستفيدين منها، وسعيها إلى تلبيتها بجهود طوعية تعكس إحساس الأفراد بمسؤولياتهم تجاه أوطانهم.
وأوضح أن تلك التنظيمات تمتلك ميزات مقارنة في تنفيذ المشروعات التنموية تجعلها تتغلب على القطاعين العام والخاص ( التكلفة ، الجودة ، المشاركة ) ، مشيرا إلى أن دور أجفند في دعم وتمويل مشروعات منظمات المجتمع المدني بدأ مع الجمعيات الأهلية منذ عام 1980م، كأحد أوائل المؤسسات التمويلية في العالم العربي التي تبادر إلى تقديم الدعم المالي والفني والاستشاري لتلك الجمعيات حيث أثمر التعاون المشترك خلال الفترة الماضية عن إسهام أجفند في تمويل (500) مشروعاً، لصالح ( 450) جمعية، في (18) دولة عربية فيما عرضت د. أماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية ورقة عمل خلال الندوة حول طبيعة عمل منظمات المجتمع المدني وطبيعة نشأتها والتحديات التي تواجهها كما أبرزت عددا من المخاطر التي تحيط بدور منظمات المجتمع المدني .