{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِه نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِه إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيه كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْه اللَّه يَجْتَبِي إِلَيْه مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْه مَنْ يُنِيبُ} 13 الشورى.
الدين هو ما أوصى به رسله من نوح إلى إبراهيم إلى موسى وعيسى حتى محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء عليهم السلام جميعاً، هو التوحيد، وهو الاستسلام لله سبحانه بلا شرك.
الدين هو ألا تشرك مع الله أحداً في عبادته وتقديسه.
جعل الله المتبعين للدين في كفة، ويقابلهم في الكفة الأخرى المشركون.
أي أن التوحيد والاستسلام لله هما الغاية المثلى التي تفرض فيما يليها من عبادات والتزام.. وكل الموحدين فِرقة واحدة، الخارج منها هو المشرك الذي لا يوحد الله.
اختلافاتنا لا تُعد اختلافات دينية، ونحن لسنا فرقاء، ولا ينبغي ولا يقبل من كائن من كان أن يجعل ثلة من الناس إخواناً في الله وآخرين حزب الله وغيرهم إسلاميين، ومسميات توحي بالاحتكارية الدينية والأفضلية الأخلاقية.. ذلك انشقاق عظيم حذَّرت منه الآية القرآنية الكريمة التي وردت في السورة العظيمة سورة الشورى، التي لو تمعن فيها المسلم وقرأها بوعيه الخاص وفهمه الخاص، وكأن الله سبحانه يحدثه هو في الآيات، لشعر بعظمة الخالق وعظمة هذا القرآن الذي أنزله الله سبحانه ليكون صالحاً لكل زمان ومكان.
فلا تفرقوا في الدين؛ فهو التوحيد والاستسلام لله سبحانه.