كنا مع الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضية على موعد مع تغريدات في الصميم متبادلة بين الأمير نواف بن فيصل وعدد من متابعيه في تويتر!
كانت البداية تغريدة تتحدث عن مسؤولية وسائل الإعلام الرياضي عن الدرعى التي ترعى في الوسط الرياضي، وقابلها الأمير باستفهام (هل المقصود أن أتدخل بالعمل الإعلامي؟.. إذا يرضون أنا جاهز)!
إجابة الأمير لم تكن مقنعة لمتابعيه؛ فهم يرون تدخله لازماً في ظل ما يُقال وما يُنشر في بعض البرامج والصحف الرياضية من قلة أدب وألفاظ بذيئة، وتغرض شخصي، وتجنٍّ على الحقيقة، وغيرها من السلوكيات التي عرقلت مسيرة الرياضة السعودية، وشوهت سمعتها كثيراً!
والأمير ليس مطالباً بالتدخل المباشر مع وسائل الإعلام، وإنما أمامه قنوات رسمية مسؤولة عن ضبط الإعلام، يمكن من خلالها وضع الأمور في مسارها المتسق مع العقل والمنطق، وبما ينعكس إيجاباً على الوسط الرياضي الذي راح ضحية لحالة عدم انضباط، نتجت من غياب القرار القوي!
وفيما يبدو لي أن الأمير نواف يحرص كثيراً على تفادي المواجهات المباشرة؛ ولذلك هو ينتظر ويأمل أن يأتي التغيير واستشعار المسؤولية بشكل ذاتي من رئيس النادي ومن الإعلامي، وتجده يجامل في بعض المواقف، ويعبّر عنها بلطف، لكن ذلك لم يصحح الوضع بشهادة الكثير من الحوادث والأحداث التي شهدها الوسط الرياضي، فالأمير كما يقول لا يزال يثق في غالبية الإعلاميين الرياضيين، فيما واقع الحال يقول إن الموثوق بهم من الإعلاميين قلة تكاد تختفي وسط أمواج الإعلام غير المنضبط!
وفي حالة أخرى يظهر الأمير مدافعاً عن بعض رؤساء الأندية، وأنهم قبل غيرهم يحترمون الأنظمة، فيما الواقع يقول إن خروجهم على النظام صار يتكرر في كل موسم!
ويقول الأمير (من يُرِد التخريب والتشويش فالأنظمة كفيلة بردعه)، لكن يا سمو الأمير الأنظمة تريد من يفعّلها ويطبّقها على الجميع، وإلا لن تكون رادعة. وسبق أن كتبت في هذه الزاوية تحت عنوان (متى يزأر شبل الأسد)، وقلت إن الحرية التي تجاوزت سقفها بالوسط الرياضي تحوّلت إلى فوضى، وأحدثت خللاً كبيرًا في منظومة العمل الرياضي، انعكس على مستوى النتائج وسلوكيات التعامل، وإن الصُّور غير المنضبطة على مستوى اللجان والإعلام والإدارة في الأندية والجماهير الرياضيَّة تحتاج إلى قوة، تضع الأمور في نصابها، وتفرض الانضباط دون تهاون ولا مجاملة ولا انتقائيَّة، وتصنع مجتمعًا رياضيًّا منتجًا، يتفاعل مع خطوات التطوير التي حملتها العديد من مبادرات الأمير نواف بن فيصل بن فهد والنقلة النوعية التي أحدثها سموه في أكثر من اتجاه. ولأن التخريب والتشويش الذي يقول الأمير إن الأنظمة كفيلة بردعه زاد انتشاره فإنني أكرر مناداتي للأمير بأن يترجم هذا القول إلى فعل؛ لنستمتع برياضة يسودها الانضباط والروح الرياضية.
بتال والشريان وصدى سامي!
البعض لام سامي الجابر على توقيت ظهوره مع علي العلياني في الحوار الساخن، وأيضاً يرون أن سامي فتح جبهات عدة ضده!
وسامي الذئب الذي لا يهرول عبثاً، ولا يمكن أن يتحدث بكل تلك الصراحة إلا وهو حاسب حسابه لكل كلمة قالها، والأيام القادمة ستحمل إجابات عن كثير من الأسئلة حول حديث الموسم. لكن اللافت في القضية أن ضحيتها الرئيسية طرف لم يرد له ذكر في اللقاء، هو الزميل بتال القوس، الذي يعيش أزمة الموقف الشخصي في علاقته مع سامي، فهو يعاني من تجاهل سامي لبرنامجه؛ ما دفع بتال لأن يتنازل عن مهنيته، ويسمح بأن يكون برنامجه الشهير في مرمى العربية مجرد (صدى) لحدث صنعه برنامج آخر في قناة ليست قناته!
والصورة الأخرى التي فضحها لقاء سامي تمثلت في الإعلامي داوود الشريان، الذي ظهر في برنامج رياضي آخر؛ ليعلق على بعض ما جاء في لقاء سامي، وهو غير المتابع والبعيد عن الوسط الرياضي ونجومه، فتحدث بما يجهله، وليته لم يخرج، واكتفى بمنوعاته التي يقدمها في الثامنة!
والصورة الأخيرة كانت لمذيع القناة الرياضية (الفقير) الذي حاول أن يخرج من حديثه مع الأمير بندر بن محمد بما يسيء لسامي، لكن الأمير حرمه من إنجاز كان يمني نفسه به!
سامي في حديثه المثير كشف كل الأقنعة بذكاء!
رش الماء براءة!
تذكرون ردود الفعل الإعلامية الموسم الماضي حول طلب مدربي الهلال رش أرضية الملعب قبل مباريات الفريق، والاتهامات التي طالت مديري الملاعب التي تستجيب للطلب الهلالي. يوم أمس الأول نشرت (الجزيرة) خبراً يقول (أكدت رابطة دوري المحترفين السعودي في خطاب بعثته إلى الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أنه، وبناء على التعليمات الواردة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بخصوص رش أرضية الملاعب قبل بدء المباريات، يتم اعتماد عملية الرش بدءًا من الجولة السابعة؛ وذلك حفاظاً على سلامة اللاعبين، وكما هو معمول به في المسابقات الآسيوية والدولية)!
المشكلة أن التفاعل الإعلامي مع الحدث غالباً ما يكون مبنياً إما على جهل أو ميول؛ ولهذا هاجموا المبادرة الهلالية في المحافظة على سلامة اللاعبين في المباريات!
(اختار ولا تحتار)!
النصر هو النادي الوحيد الذي اعتذرت له القناة الرياضية؛ وذلك بسبب الخوف من إدارة النصر!
إنه مدلل القناة!
إن القناة قائمة على النصراويين، إداريين ومعدين ومخرجين ومحللين وضيوفاً ومشاهدين!
عاجل جداً
الشيء الإيجابي في مثل هذه المواقف أنك ترى حجم نجاحك عن طريق قياس حجم الاحتقان الذي يعيشه بعض إعلاميي وجماهير وأعضاء شرف أندية أخرى! سامي الجابر
وسع صدرك!
** ثلاثة الفيصلي في مرمى الاتحاد كشفت حقيقة البيان الاتحادي ضد الأهداف الخمسة الهلالية!
** أظن أن لجنة الاستئناف تتواصل مع هيئة الأمم ومجلس الأمن؛ ولهذا تأخرت في البت بقرار لجنة الانضباط ضد الهلال!
** أكثر ما يهدد الفريق الهلالي في مبارياته هو خط دفاعه الذي يلعب بشعار (علينا الخطأ وعليك الهدف)!
** يبدو أن الكاتب بدأ (يهذي)؛ فكل كلامه عن مواقف حدثت قبل أربعين عاماً!
** أعجبتني للزميل سامي اليوسف (البرامج الرياضية هذا الأسبوع إعداد سامي الجابر)!
** الجانب الإيجابي للحملات التي تشن على سامي هو أنها توطد العلاقة أكثر وأكبر بين سامي وجماهير الهلال!
** الطيب جداً الزميل خضير البراق يسأل هزازي التعاون (كيف ضاعت فرصة الهدف وأنتم معسكرون خمسة أيام)؟!
** قناتنا الرياضية أعلنت انطلاق قناة كل الألعاب، وهي فكرة تستحق الشكر والتقدير، والمهم إدارتها بشكل فاعل، يحقق الهدف منها.
** يقطعون المؤتمر الصحفي لسامي من أجل لقاء ما له معنى مع إداري!
** والأسئلة في المؤتمر الصحفي لا يسمعها المشاهد. صحيح أن بعض الأسئلة تفشل، لكن هذا لا يبرر الخلل الفني؟!