ضرب سامي الجابر ضربته القاضية وأسقط المتربصين به الذين كانوا ينتظرون سقوطه فيما أسموه بـ»الاختبار الحقيقي لسامي المدرِّب» وخرج فريقه فائزًا بالخمسة ولم تنفع معه ولا مع فريقه كل الضغوط التي تمارس عليهما وكأنما الهلال وسامي مطالبان دون بقية فرق ومدرِّبي الدوري بعدم الخسارة، لكن الفوز الخماسي للهلال على الاتحاد أنهى مرحلة الترقب لاخفاق الهلال ومدرِّبه مما سيمنح هذا الثنائي (الهلال وسامي) مساحة أرحب للتألق والإبداع.
قبل المباراة الكل كان يردِّد أنها الاختبار الحقيقي لسامي وهل ينجح فيه أو يفشل وبعد نهاية المباراة بالخمسة اختفي سؤال الاختبار وحجبت نتيجته وأخذ الحديث عن المباراة مسارًا آخر، حيث تبرير الخسارة والتركيز على أنها نتيجة لأخطاء الحارس والدفاع الاتحادي دون أيّ إشارة للعمل الفني الهلالي في الإحدى عشرة دقيقة الأخيرة من المباراة التي شهدت مسيرة الأهداف الهلالية نحو الخمسة.
الكابتن ماجد عبد الله في الاستديو التحليلي تحدث عن ضياع الدفاع الاتحادي وانهياره وتجاهل الحديث عن تغييرات سامي وعن الكرات التي تناقلها الهلاليون بمهارة من فوق رؤوس مدافعي الاتحاد وحارس مرماهم والمتابعة والتمركز الجيّد للاعبي الهلال داخل منطقة الجزاء الاتحادية وأظن أن الكابتن لم يحسب حساب الخمسة عندما اختار أن تكون هذه المباراة هي أول حضور له في الاستديو التحليلي ولذلك جاء حضوره باهتًا في حضرة الشنيف.
سامي بعد الخمسة سيصبح مثل كل المدرِّبين قد يكسب فريقه وقد يخسر، فالمهم هي المحصلة النهائية من النقاط ولن يضعوه مرة أخرى في اختبار حقيقي حتَّى وفريقه يواجه الأهلي في المباراة القادمة وهذه من المكتسبات التي خرج بها سامي من مباراة الاتحاد لكن على سامي أن يعالج أزمة الحراسة وثغرات الدفاع وسوء تمركز المدافعين مما قد يحرم الفريق من انتصارات مستحقة لا سيما وأن الأهداف التي يستقبلها المرمى الهلالي هي نسخ متكرِّرة في أكثر من مباراة.
يا بريدنا.. الرِّعاية للموظفين أم الحكام؟!
اتصل بي موظف بالبريد السعودي يعلّق على خبر اتفاق لجنة الحكام باتحاد كرة القدم مع البريد السعودي الممتاز لرعاية الحكام مقابل أربعة ملايين ريال وحكى قصته، فقد التحق بالعمل في البريد قبل ثلاثين عامًا وبدأ حياته الوظيفية بتعيينه على المرتبة الخامسة وبعد أربعة عشر عامًا ترقى للمرتبة السادسة وبعدها بستة عشر عامًا ترقى للمرتبة السابعة بمعنى مرتبتين فقط خلال الثلاثين عامًا التي خدم فيها البريد السعودي.
وهو هنا يطرح تساؤلاً على القائمين على البريد السعودي يقول فيه: من الأولى بالرِّعاية موظفوكم أم حكام كرة القدم؟!
وهو بالمناسبة لا يحتج على مساهمة البريد في دعم ورعاية الرياضة السعوديَّة، بل يؤكد على أهميتها بشرط ألا تكون مقدمة على رعاية موظفي البريد.
اختار ولا تحتار
أثناء إقامة مباراة الهلال والاتحاد كان النصر يلعب مع الرائد وتقدم بالنتيجة فيما الهلال متأخر في النتيجة أمام الاتحاد عندها تصدر النصر الدوري 79 دقيقة، ثمَّ عادت الصدارة لأصحابها وهذا يعني:
- أن النصر تطوّر في المنافسة.
- أن الهلال كثيرًا ما يضع الأمور في مسارها الطّبيعي.
- أن النصر بحاجة لأن يفوز بمباراة الفحص الدوري أمام الهلال لكي تزداد حظوظه في الصدارة.
وسع صدرك
- صدارة الهلال بلا حراسة وعلى سامي أن يبحث عن حارس يحرس مرمى فريقه بدلاً من (الهجولة) داخل وخارج منطقة الجزاء.
- مدرِّب الحراس بالهلال واضح أنّه لا يعمل فأخطاء السديري تتكرر وتتضاعف.
- أسرع معالجة لثغرة الزوري - المرشدي هي نقل الشهراني للظهير الأيسر وسلطان البيشي في الظهير الأيمن.
- الثنائيات في الاستديو التحليلي يجب أن يراعى فيها طبيعة المحللين وطريقتهم في التحليل حتَّى يكون هناك طرح لرؤى متقاربة لا تشتت المشاهد ولهذا أرى أن عامل البطء هو الأقرب لخالد الشنيف في أسلوب تناول أحداث المباراة وتحليلها.
- مبروك زايد ودع مباريات الاتحاد والهلال بخماسية هلالية وعاد ليستقبل خماسية أخرى.. خماسيات زايد.
- الحكم الهذلول لو طرد أسامة المولد لنال الدرجة الكاملة.
- في صورة للتنافس الشريف لاعبو الهلال حاولوا تهدئة المولد وحالوا بينه وبين الحكم.
- مدافع الهلال الكوري ما تدري كيف يفكر.. الكرة عكسية واضح أنها تتجه للاعب اتحادي يقف لوحدة على نقطة الجزاء والكوري يقف بعيدًا عنه يغطي نفسه.
- أول.. إذا سجَّل الهلال هدفًا من بلنتي قالوا: الهلال سجَّل من ضربة جزاء مشكوك فيها واليوم بعد عودة نيفيز صاروا يقولون هدف الهلال جاء من فاول في منتصف الملعب مشكوك فيه.
- 80 في المئة من الهجمات الاتحادية تبدأ من كرات هلالية مقطوعة تمرر خطأ.
- مع الخمسة ما فيه مجال للحديث عن تحكيم ولا دلال ولا لجان.
- المحلل الفني الممتع والمفيد جدًا خالد الشنيف يمارس التحليل الفني باحترافية عالية.
- النقل الحصري يتمتع بإخراج حصري يقتل المتعة والإثارة في المباراة التي يسطع فيها اللون الأزرق.
- عناوين صحفية (سامي يا الزعيم) (سامي يأمر.. اصرفوا خمسة للعميد).
- أهم شيء ما تغيّرون رأيكم إذا خسر الهلال فالخسارة في كرة القدم لازمة والتقييم يجب أن يكون على العطاء.
- الفريدي لم يشارك رغم أهمية المباراة وسبق أن كتبت قبل انتقال الفريدي أنّه لاعب لا يناسب طريقة الأداء الاتحادية فهو لا يتعامل مع الكرات البعيدة المدى وتألقه مع الهلال كان نتيجة للتوافق الذهني بينه وسالم الدوسري والعابد والفرج وعزيز الدوسري والشلهوب وياسر خاصة في تبادل المراكز والكرات البينية القصيرة.
- على رأي الزميل عيسى الجوكم الهلال خرج من لقاء الكلاسيكو بمواصلة الصدارة وتقديم الجابر نفسه كمدرِّب قدير يقلب الطاولة في أصعب الظروف وتسجيل جمهور الهلال حضورًا لافتًا.
