في إحدى السفرات البرية مع العائلة إلى مدينة طريف الحبيبة الواقعة في أقصى شمال المملكة طرحت سؤالاً على أفراد أسرتي: كم منطقة إدارية سوف نصادف على طريقنا؟ فكانت الإجابة كما توقعت خمس مناطق هي منطقة الرياض (البداية) منطقة القصيم ومنطقة حائل ومنطقة الجوف ومن ثم منطقة الحدود الشمالية.
منطقة الجوف المنطقة التي لها في الجوف مكان وتتتوج على تاج مهجتي. منطقة الجوف لها موقع استراتيجي؛ حيث إنها طريق التجارة بين الجزيرة العربية وبلاد الشام، كما أنها طريق الحجاج البري إلى بيت الله الحرام، ومازال موقع المنطقة يحتل مكانة أساسية كمنطقة حدودية للمملكة، خاصة أنه يوجد بها منفذ الحديثة الذي يعتبر أكبر منفذ بري في الشرق الأوسط، وتعتبر المنطقة البوابة الشمالية للمملكة. منطقة الجوف بكافة مدنها سكاكا ودومة الجندل وطبرجل والقريات أويسط النبك وأبو عجرم تزخر بالأماكن السياحية التي تشدك لزيارتها، من تلك الأماكن قصر كاف وجبل برنس وقصر مارد ومسجد عمر بن الخطاب. منطقة الجوف الغالية تشتهر بالزيتون وزيت الزيتون، حيث هناك ما لا يقل عن 14 مليون شجرة زيتون، موزّعة على محافظات منطقة الجوف تنتج حوالي (60) ألف طن من زيت الزيتون سنوياً قابلة للزيادة في الأعوام القادمة، وذلك بفضل المشاريع التنموية في هذه المنطقة بقيادة أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر حفظه الله.
زراعة النخيل ومهرجان حلوة الجوف للتمور حيث أعيدت مسابقة أكبر «قنو» بعد انقطاعها 15 عاماً دليل على أهمية زراعة النخيل، حيث يوجد أكثر من 200 ألف نخلة منتجة وتشتهر هذه المنطقة بحلوة الجوف الذي ينضج بعد تمور منطقة القصيم.
عند دخولك منطقة الجوف قادماً من منطقة حائل وعلى سفوح رمال صحراء النفوذ تتمتع بأشجار الغضا الذي أتمنى أن تكون هناك حملة من قبل وزارة الزراعة للاهتمام بزراعة الغضا في منطقة الجوف ومحافظة عنيزة.
المشاريع التنموية في هذه المنطقة كثيرة ومتنوعة، وذلك بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأطال في عمره.