حوادث المرور كثيرة وأسبابها عديدة، فقد حصدت أكثر من 7 آلاف شخص خلال عام 2011، حيث وصل عدد الحوادث المرصودة في العام المنصرم أكثر من 544 ألف حادث مروري على الرغم من تطبيق نظام ساهر، بمعدل 64 حادثا كل ساعة، وبمعدل 20 قتيلاً في اليوم. ترى هل إحصائيات عام 2012م سوف تنخفض أم ترتفع؟ معظم هذه الحوادث تقع بسبب أخطاء العنصر البشري وخاصة السرعة. ماذا عن قطع إشارة المرور من قبل المتهورين؟ هل هناك نظام سيقضي على قطع الإشارات؟ هناك فكرة أو اقتراح مطبق في معظم الجامعات والمستشفيات وبعض الجهات الأخرى لماذا لا نطبق هذه الفكرة على إشارات المرور إنها الأشواك الأرضية، ربما تكون فكرة غير محببة حضاريا، لكن هل وضع الحواجز الأسمنتية على بعض الأرصفة لمنع السير عليها مظهر حضاري؟ ببساطة لماذا لا توضع أشواك عند بعض إشارات المرور وعلى عرض الشارع التي يكثر فيها قطع الإشارة وهذه الأشواك تعمل تلقائيا مع عمل إشارة المرور ماذا سيحدث؟ ما هي إيجابيات وسلبيات هذا الاقتراح؟ ماذا عن أرواح المتضررين بسبب قطع الإشارة؟ ما هي نظرة الشرع في قطع إشارة المرور وقتل إنسان آخر، هل هذا قتل مُتعمد أم لا؟

الأشواك الأرضية حل رادع وقوي لشريحة من قائدي السيارات الذين لا يهتمون بأرواح الآخرين ولا يراعون أنظمة المرور . مثلاً إذا ما فكر أحد قائدي السيارات في العودة للخلف من مدخل صراف آلي فإن كفرات السيارة الخلفية أصبحت في خبر كان، ترى هل سوف يكرر هذا العمل مرة أخرى؟ هذا هو المطلوب. هل مخالفة قطع إشارة المرور 500 ريال وتتضاعف إلى ألف ريال خلال شهر من تاريخها ما لم يقم السائق بسدادها والسجن 24 ساعة تكفي؟ إنّ جهود إدارات المرور في كل مناطق المملكة جهود كبيرة ومخطط لها يشكرون عليها وعلينا جميعاً الوقوف إلى جانب رجل المرور وتطبيق أنظمة المرور التي تهدف إلى انسيابية حركة السيارات.