وزير المالية: الأهم الإنجاز لا التصريح

* دائماً ما ننتقد المسؤول الذي يكثر من التصريحات، أو لا نرى وعود تصريحاته على أرض الواقع..

ولهذا استغربت نقد البعض لوزير المالية د. إبراهيم العساف عندما اعتذر عن التصريح بعد أحد الاجتماعات، وأعتقد أن من حق المسؤول أن يعتذر إذا كان ليس لديه شيء يقوله، أو لا يريد أن يعد بشيء لم تتضح صورته..

والدكتور إبراهيم العساف عندما اعتذر عن التصريح قد لا يكون في نفس العبارة التي ربما تم نقلها خطأ، فهو انطلق في تقديري من كونه لا جديد لديه حول الاجتماع فضلاً عن أنه جرت العادة أن رئيس الاجتماع الوزاري هو الذي يصرح عن الاجتماع وقبل ذلك هو وزير مالية، حديثه أرقام لا أقوال.

إنني أحيي أي مسؤول يقلص تصريحاته، ويجعل منجز جهته التي يتولاها هو الذي يتحدث فالحكمة تقول (الأعمال أعلى صوتاً من الأقوال).

أيها المسؤلون: نعم نريد أفعالكم لا تصريحاتكم، وإن شئتم لا تصرحوا أبداً.

=2=

لتقليص الحوادث

المبادرة لمعالجة دوارات الطرق

* عندما يحصل حادث مروري شنيع تروح بسببه أنفس معصومة نجدنا نتفاعل معه ونتألم لما نتج عنه، ثم بعد فترة ننساه حتى نفيق على حادث أفظع.

وهذا ما حصل مع حادث أسرة الدحيم الفاضلة التي فقدت من بيت واحد خمسة أعزاء (شاب وأربع شابات) وطفلتين, واحدة بحمد الله غادرت المستشفى والثانية بحول الله تغادره, رحم الله الراحلين وعوضهم عن شبابهم وصبر والديهم وربط على قلوبهم.

لقد كان الحديث بعد الحادث عن السبب الذي أدى إليه، فالأول: كان السائق المتهور الذي كان بوضع غير طبيعي، والثاني (الدوار الخطير) الذي كان سبباً مهماً في هذا الحادث.

ومن متابعتي وكثرة ما أرى من حوادث (بالدوارات) في مدينة مزدحمة كالرياض وبخاصة على الطرق الكبيرة فإنها تشكل خطراً محدقاً على المارين بها، لذا لابد من المبادرة إلى معالجتا حتى ولو بوضع إشارات فيها حتى يجيء الحل الأفضل والأسلم وهو وضع أنفاق أو جسور فيها مع تكثيف مراقبتها ووضع (ساهر) في كل دوار.

=3=

أم القضايا (قيادة المرأة) والحسم

* كم أتمنى أن تحسم قضية (قيادة المرأة للسيارة) فقد مللنا من طرحها من المعارضين والمؤيدين معاً على مدى عقدين حتى صارت (أم القضايا الاجتماعية)!. لابد من حسم الأمر بقرار حكومي بعد أن ثبت مؤخراً أن المجتمع لا يزال منقسماً وصاحب القرار بالتشاور مع من يراه هو ما ينهي الأمر بدلاً من المسيرات التي لا نريدها أن تكون هي الطريق لتحقيق أي مطلب مهما كان مشروعاً.

الحكومة تتخذ قرارات أكبر وهذا القرار ليس عسيراً فهي إما أن تقر قيادة المرأة وفق ضوابط دينية واجتماعية ومرورية أو يكون للحكومة رأي آخر المهم إنهاء الجدل حول الموضوع ليتفرغ المجتمع والأقلام لما هو أهم من قضايا وتحديات خارجية وتنموية واجتماعية.

=4=

رضا الكرام وحسب

* أنت لا تستطيع أن ترضي كل الناس مهما كنت مثالياً في شمائلك وأخلاقك وصدقك.. لكن الأهم أن يرضى عنك كرام الناس ونبلاؤهم أما غيرهم فلعلك تكون السعيد بابتعادهم عنك. وحسبك قول ذلك الحكيم العربي:

إذا رضيت عني كرام عشيرتي

فلا زال غضبانا عليّ لئامها

صدقت ورب الكعبة..!

=5=

آخر الجداول

* (الحب مدرسة يجبر المرأة على تصفيف شعرها, ويجبر الرجل على تصفيف مشاعره)..

* مقولة عذبه.. ما أجمل ما يفعله الحب الصادق!.

hamad.alkadi@hotmail.com

فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi- أمين عام مجلس مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية