مهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء الطريق أمام إحياء محادثات انضمام تركيا للتكتل؛ إذ وافقوا على فتح فصل جديد من المناقشات بعد توقفها ثلاثة أعوام. وقال مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي ستيفان فوله في بيان: «يشكل قرار اليوم خطوة مهمة. تؤكد التطورات الأخيرة في تركيا أهمية تدخل الاتحاد الأوروبي، وأن التكتل لا يزال معياراً للإصلاح في تركيا». وتسعى تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ 26 عاماً، ولكن المناقشات لبحث انضمامها توقفت، وهو ما يرجع في جزء كبير منه للمعارضة من قِبل فرنسا وألمانيا، وأيضاً التوترات مع قبرص. ويلتقي الجانبان في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لبدء مناقشات حول السياسة الإقليمية في الفصل رقم 14 من إجمالي 35 فصلاً تخوضها تركيا من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن للصحفيين قبيل المحادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: «انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مهم لأوروبا ولتركيا. إنها إشارة إلى رغبة الاتحاد الأوروبي وتركيا في زيادة تعميق علاقاتهما».
ومن ناحيته، أضاف وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية ميشائيل لينك: «إنها أيضاً إشارة (تظهر) لمواطني تركيا أن الاتحاد الأوروبي يرغب في الانفتاح. وبذلك نحصل على الزخم المطلوب لمناقشة النقاط الصعبة المتبقية أيضاً مع تركيا».
وكان الاتحاد الأوروبي قد أشار في البداية إلى استعداده لفتح فصل جديد من المفاوضات مع أنقرة في حزيران/ يونيو الماضي، لكنه أرجأ الخطوة وسط مخاوف أعقبت اللجوء للعنف لقمع احتجاجات مناهضة للحكومة في تركيا. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الاثنين خلال محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورج: «قرارنا في الصيف لم يكن غلق الباب، لكنه إيماءة. وهذه الإيماءة سمعت وفهمت. يتعين أن نتخذ الآن الخطوة التالية».
ويعد الوزراء اليوم أيضاً لقمة مقررة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال أيام قليلة، التي يتوقع أن تهيمن على جدول أعمالها قضية غرق المهاجرين قبالة سواحل إيطاليا.