قال منظمو مؤتمر حول أفغانستان أمس السبت، إنّ الدور المستقبلي للقوات الأمريكية في أفغانستان بعد عام 2014، سيطرح على نحو ثلاثة آلاف من زعماء القبائل والشخصيات البارزة الأخرى الشهر القادم. وقال منظمو المؤتمر المعروف باسم مؤتمر المجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا)، إنه سيعقد تقريباً خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر القادم. واكتفى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالقول الأسبوع الماضي: إن المؤتمر ستكون له سلطة اتخاذ قرار بشأن اتفاق ثنائي.وستنسحب معظم القوات القتالية من البلاد العام القادم. وتتضمن مسودة الاتفاق الثنائي بنوداً يعتقد أنها خلافية بالنسبة إلى كابول منها مطلب واشنطن الإبقاء على الاختصاص القانوني على قواتها التي ستظل في أفغانستان، مما يمنح هذه القوات حصانة من تطبيق القانون الأفغاني. وفي سياق متصل وقعت الولايات المتحدة ورومانيا اتفاقاً يتيح للجيش الأميركي استخدام قاعدة عسكرية رومانية على البحر الأسود لإدارة عملية انسحاب جنوده وعتاده من أفغانستان. وبهذا الاتفاق تكون الولايات المتحدة قد حلت معضلة لوجستية أساسية في العملية الضخمة التي يفترض أن ينسحب في ختامها القسم الأكبر من العدة والعتاد الأميركي من أفغانستان بحلول نهاية 2014. ويستخدم الأميركيون حالياً قاعدة ماناس في قرغيزستان لكن العقد المبرم مع بشكيك لاستخدام هذه القاعدة ينتهي في يوليو 2014. وقد دفع بدل الإيجار الكبير الذي تطلبه السلطات القرغيزية لتجديد العقد، إضافة إلى الاضطرابات السياسية التي تعصف بآسيا الوسطى إلى إقناع واشنطن بالبحث عن قاعدة بديلة. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل ونظيره الروماني ميرتشيا دوسا، أبرما هذا الاتفاق الذي يتيح للقوات الأميركية استخدام قاعدة ميخائيل كوغالنيتشانو الجوية في شرق رومانيا. وينتشر في أفغانستان حالياً حوالي 51 ألف جندي أميركي يفترض ان تنسحب الغالبية الساحقة منهم، إضافة إلى العتاد الهائل الذي تستخدمه بحلول نهاية 2014.