تدخلت الشرطة التركية أمس السبت في أنقرة لتفريق طلاب تظاهروا احتجاجاً على بداية أشغال مثيرة للجدل لبناء طريق في الحرم الجامعي وفق ما أفاد شهود عيان. وبناء على أمر من بلدية العاصمة التركية بدأت الجرافات محاطة بتعزيزات أمنية كبيرة وتقتلع الأشجار لشق طريق وسط حديقة في جامعة الشرق الأوسط التقنية. وسرعان ما تبلغ الطلاب ببداية تلك الأشغال فتجمع العشرات منهم أمام سياج الجامعة وفق ما أفادت وكالة دوغان للأنباء. واستعملت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. ويثير هذا المشروع والذي سيتم خلاله اقتلاع ثلاثة آلاف شجرة ضجة في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة منذ عدة أسابيع. وقد تدخلت قوات الأمن في سبتمبر مراراً لتفريق طلاب متظاهرين ومدافعين عن البيئة يعارضون المشروع. ويحصل ذلك بعد التظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة في تركيا في يونيو التي انطلقت من تعبئة مدافعين عن البيئة ضد تدمير حديقة جيزي العامة في اسطنبول القريبة من ساحة تقسيم. مما أدى الى مواجهات بين الأمن التركي و المتظاهرين الذين قاموا بعمليات تخريب واسعة استهدفت محطات للمترو في اسطنبول احتجاجاً على قرارات الحكومة. وأحصى اتحاد أطباء تركيا ستة قتلى وأكثر من ثمانية آلاف جريح منذ بداية حركة الاحتجاج واعتقل آلاف الأشخاص.
وفي تقرير صدر بداية الشهر نددت منظمة العفو الدولية بانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع خلال قمع تلك التظاهرات.