نتنياهو: لا ينبغي الاستهتار بالتهديدات وإسرائيل لن تتخلي عن الضربة الاستباقية
الفلسطينيون ينجحون في تخطي سياج مستوطنات الضفة
القدس - بلال أبو دقة:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته اعتقلت فلسطينياً بعد تسلله لمستوطنة «عناب» شرقي مدينة طولكرم، وذلك في أعقاب مطاردة ليلية قصيرة، طُلب من سكان المستوطنة خلالها التزام بيوتهم خشية تعرضهم للاستهداف.
وذكرت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن الفلسطيني المعتقل تسلق الجدار الإلكتروني المحيط بالمستوطنة، وتجول داخلها، قبل أن تعتقله وحدة من الجيش الإسرائيلي، وتحوله إلى التحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك»، وتبين أنه غير مسلح. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الرابعة التي يتم فيها تسلل فلسطينيين إلى داخل مستوطنات في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة؛ إذ تسلل فلسطيني لمستوطنة «شعاريه تكفا» قبل نحو أسبوع قبل أن يطلق عليه الجيش الإسرائيلي النار، ويصيبه بجراح متوسطة.
أما الحادثة الثانية فحصلت في مستوطنة «بساغوت» قرب مدينة رام الله منذ نحو الأسبوعين، ولم تعرف ظروفها حتى الآن، ولكن - بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي - فقد دخل فلسطيني، وطعن طفلة، قبل أن يلوذ بالفرار، وبعدها اقتحم فلسطينيون مزرعة كولونيل كبير متقاعد في الجيش الإسرائيلي، تقع في مستوطنة «بروش هبكعاه» في غور الأردن، وقاموا بضربه بالبلطات حتى الموت.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمة له في الكنيست الإسرائيلي بمناسبة مرور 40 عامًا على حرب أكتوبر: «إنه لا ينبغي الاستهتار بالتهديدات ضد إسرائيل، أو التخلي عن ضربة استباقية».
وأضاف نتنياهو «تركت الحرب جروحًا مؤلمة في أرواحنا، وندبة عميقة في بشرتنا، ودروس تلك الحرب ترافقنا خلال العقود الأربعة الماضية».
وتابع «الدروس متشابكة، وتراكمت بعد الحروب والمعارك التي خضناها، والدرس الأول هو وجوب عدم الاستهتار بالتهديدات وبالعدو، وعدم تجاهل مؤشرات الخطر، والثاني عدم التخلي مسبقاً عن الضربة الاستباقية، وهي ليست مطلوبة في جميع الحالات، ويجب النظر للأمور بحذر».
وأكمل نتنياهو قائلاً: «لكن توجد حالات حين التفكير في الرد على مثل هذه الخطوة، لا تساوي الثمن الباهظ للدماء الذي سندفعه على استيعاب ضربة استراتيجية يجب أن نرد عليها لاحقاً، وربما بوقت متأخر أكثر من اللازم».
