أكدت كوريا الجنوبية أمس الأربعاء أنها لن تنضم الى الدرع الصاروخية الأمريكية. وصرح بذلك وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين، بشكل واضح، للصحفيين أمس الأربعاء، بحسب ما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وقال كيم إنه ليس من الضروري، وليس هناك مبرر لانضمام كوريا الجنوبية إلى الدرع الأمريكية، مشيراً إلى أن الضرورة والسلامة لا تستدعيان صرف مبالغ ضخمة بصورة غير مناسبة، لانضمام البلاد إلى النظام الأمريكي. وحول تصريح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل في اجتماع الأمن التشاوري حول ضرورة التشغيل البيني بين الدرع الصاروخية الأمريكية والدفاع الجوي الصاروخي الكوري الجنوبي، أوضح الوزير أن ذلك يشير إلى حصول بلاده على المعلومات بشأن رصد الصواريخ الكورية الشمالية ومسارها وغيرها من المعلومات من الجانب الأمريكي ويكون ذلك مفيداً، إذ إن الولايات المتحدة تقدم معلومات إلى الجانب الجنوبي باستخدام أجهزة ومعدات لا تملكها البلاد. وقال كيم:»الدرع الصاروخية الأمريكية تهدف بشكل جوهري إلى الدفاع عن الأراضي الأمريكية، ويكون الدرع الجوية الصاروخية لكوريا الجنوبية بهدف الدفاع عن كوريا الجنوبية وهو نظام لاعتراض الصواريخ الكورية الشمالية، مضيفاً «أن نظامنا يختلف عن الدرع الصاروخي الأمريكي من حيث الهدف والنطاق والقدرة». وأضاف أن كوريا الجنوبية لم تقرر شراء الصاروخ الاعتراضي ام اس -3 على ارتفاع عال (500 كيلو متر) ومنظومة الدفاع عن المناطق العالية الارتفاع(ثاد) بينما تخطط لتحديث صواريخ اعتراضية من طرازي باك - 2 - 3 وتطوير الصاروخ أرض - جوي الطويل المدى ال سام والصاروخ المتوسط المدى ام - سام . ومضى بالقول إن خطط تطوير الصاروخين «ام سام» و»ال سام» ستتم بحلول عامي 2020 و2022 على التوالي ويشار الى أن نحو أكثر من 28 ألف جندي من الولايات المتحدة منتشرون في كوريا الجنوبية بموجب معاهدة الدفاع المشترك المبرمة بين الدولتين عام 1953. وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات على خلفية قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ بعيد المدى في شهر كانون أول/ديسمبر وإجراء تجربة نووية ثالثة في شهر شباط/فبراير وخمسة صواريخ قصيرة المدى في أيار/مايو مما أدى الى فرض عقوبات دولية على بيونجيانج التي ردت على ذلك بتهديدات بالحرب ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.