رغم تحفظ الكثير من باعة الأغنام «الأضاحي» على أن وضع السوق يشهد هدوءاً كبيراً، وأن الأسعار لم تنزل. إلا أن الجولة الميدانية التي قامت بها «الجزيرة» يوم أمس في نقطة البيع المؤقتة بحي الملقا ـ شمالي الرياض، ونقطة البيع بسوق الشمال، كشفت وجود عرض كبير من الأغنام في ظل عزوف كبير من راغبي الشراء.
عدد من الباعة أشاروا إلى أن الشراء تم قبل يوم العيد وما قبله، أما يوم العيد فكان الحضور صباحاً فيما كانت فترة الظهيرة تشهد ركوداً كبيراً، مشيرين أن ذلك لن يؤثر عليهم فالأسعار ثابتة ولن تنزل عما كانت عليه قبل يوم العيد.
«الجزيرة» أجرت اتصالاً بالمهندس محسن بن ناصر الغربي مدير الإنتاج الحيواني بالشركة الوطنية الزراعية، الذي أوضح أن العرض كبير والسوق بشكل عام يشهد نزولاً كبيراً في الأسعار، لافتاً أن ما كان يباع بقيمة 1600 ريال أصبح يباع بـ 1300 ريال، كاشفا أن توقعات بعض العاملين في سوق الأغنام لم تحسب بشكل صحيح، حيث كانوا متوقعين أن الشح المتوقع بالسوق نظراً لانخفاض أعداد المستورد من سوريا وكذلك الأعداد القليلة من الأردن سيكون لها الأثر الكبير في رفع الأسعار من بداية الموسم، إلا أن الأمر اختلف عليهم مع دخول الموسم، حيث كان السوق يشهد طلباً ضعيفاً وبالتالي كان العرض رغم ما يراه البعض أنه قليل إلا أنه أصبح كبيراً.
إلى ذلك، أوضح عدد من الباعة أن مبيعات هذا الموسم أقل بكثير من العام الماضي، ولم يكن في توقعاتهم أن يشهد السوق ركوداً بهذا الشكل، مؤملين في الموسم المقبل أن يكون أكثر حظاً وطلباً.