أجبر متشددون إيرانيون هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على قطع كلمته في محافظة كرمنشاه غرب إيران بعد ترديدهم لشعار (الموت لأمريكا). ولم تفلح أجهزة الأمن والشرطة بإخراج المتشددين وهم من أعضاء البسيج يرفضون الدعوات الجديدة للرئيس روحاني بالتقارب من أمريكا، ويتهمون رفسنجاني بأنه المرجع الديني والسياسي لحكومة روحاني وأنه السبب وراء خطوات الانفتاح التي بشر بها الرئيس روحاني وتوجت بالمكالمة الهاتفية بينه والرئيس الأمريكي أوباما على هامش جلسات نيويورك مؤخراً. وفي كرمنشاه ردد عدد قليل من المتشددين شعارات (الموت لأمريكا) وأجبروا رفسنجاني على إنهاء كلمته والنزول عن المنبر خوفاً من حصول فتنة داخل المسجد لاسيما وأن هناك جمعاً كبيراً من أنصار رفسنجاني قد رددوا شعارات تحيا مواقف هاشمي رفسنجاني وترحب به في محافظة كرمنشاه. وكان هاشمي رفسنجاني قد تراجع عن موقفه بإلغاء شعار الموت لأمريكا وقال إن موضوع فكرة إلغاء شعار الموت لأمريكا كان من ضمن الذكريات التي تم تدوينها في كتاب الذكريات وأن مدير الموقع الخاص قام بنشر الخبر على الموقع من دون التنسيق معي ورغم ذلك فإن المتشددين قد واصلوا هجماتهم ضد رفسنجاني،
فقد حذر قائد الثورة اللواء محمد جعفري من مغبة استغلال بعض الشخصيات لمناصبهم بطرح أفكار تسيء للقيم. من جانبه أكد أحمد خاتمي عضو مجلس الخبراء بأن قضية إلغاء شعار الموت لأمريكا هي قضية مستحيلة وأن المرحلة الراهنة تتطلب منا التركيز على شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ومحوها من الوجود. والى جانب رفسنجاني هاجم المتشددون الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي واتهموه بنشر الإرهاب في إيران. وقد رد خاتمي على المتشددين بالقول بأنه يعود الى مدينة يزد التي اشتهرت بالجمال والسلام والحوار وأن المدينة لا تعرف الإرهاب بل أنجبت الحكماء. وخلال الاحتفال بميلاده السبعيني عبر الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي عن حزنه وقلقه للأوضاع في الداخل والخارج وقال إن العالم يشهد اليوم صراعات متعددة في ظل غياب الشخصيات المعتدلة. وأضاف أن المذاهب الإسلامية يجب أن تعيش تحت سقف واحد ويجب على مراجعنا ومفكرينا في المعمورة الحفاظ على الوحدة المذهبية، ورغم التفاؤل الإصلاحي الذي روجت له الصحافة الإصلاحية بخبر إطلاق سراح زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي خلال عيد الأضحي إلا أن المتحدث باسم القضاء محسني أزهي قد كذب تلك الأخبار قائلاً للصحفيين إنه لا صحة أبداً لتلك الأخبار وأن هؤلاء ما زالوا في السجن وحتى الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي فهو ممنوع من السفر خارج البلاد.