من أسوأ المناظر التي تتكرر في مطاعمنا والأماكن العامَّة عندما تخرج الأسر إلى المطاعم يرتدون أجمل الملابس ويحملون أفضل الأكسسوارات، ثمَّ ما أن تقبل على تلك الطاولة التي كانوا يجلسون عليها إلا وتشعر أن ثمة كارثة حَلَّت في هذا المكان...كيف يقبل الوالدان ترك المكان مليئًا بمخلفات الطعام أو المشروبات. كيف تقبل الأم أن تجعل أطفالها يأكلون ويرمون بقاياهم على الأرض ويملؤون المكان أوساخًا، ثمَّ يدوسون على بقاياهم ويرحلون.
لماذا لا نعلم أطفالها النظافة للمكان مثل الملبس، واعتبار ذلك ثقافة مهمة لكلِّ أسرة. لماذا نعطي صورة سيئة أننا شعب لا يهتم بالنظافة. إنها مفارقة غريبة حيث إن ديننا يأمرنا بالنظافة، بينما نمارس عكس ذلك في رحلاتننا داخل الأسواق والمطاعم والبراري.
والملاحظ أن هذا السلوك لا تجد له مشجِّعًا أو معلمًا في المدرسة والبيت والأماكن العامَّة، ولا تجد له قوانين تعلم الناس كيف يكونون نظيفين أو تلقي العقاب..