اقتحم عدد من المتطرفين اليهود صباح أمس الاثنين ساحات المسجد الأقصى، ورفعوا العلم الإسرائيلي داخل ساحات المسجد الأقصى، بحماية كبيرة من القوات الخاصة وما يُسمى بحرس الحدود. وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المتطرفين، عددهم 14، اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، كما أن مجموعة أخرى عددها 10 متطرفين، بينهم حاخام، أدوا طقوسهم الدينية الخاصة عند باب الرحمة، ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهم.
واستنكر الشيخ عزام الخطيب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عربدة المتطرفين في المسجد الأقصى، وأوضح أنه تقدم بطلب إلى قائد شرطة الاحتلال بالقدس وضابط المقدسات، وطالبهم بإغلاق باب المغاربة وعدم إدخال المتطرفين والسياح إلى المسجد الأقصى؛ لأن هذا اليوم هو يوم مقدس وعيد للمسلمين «وقفة عرفة»، وفيه صيام وعبادة، إلا أن الشرطة لم تستجب لذلك، واستغل قطعان المتطرفين وجودهم بالمسجد الأقصى في هذا اليوم الفضيل لاستفزاز مشاعر المسلمين.
من جانب آخر اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين 16 فلسطينياً في حملة مداهمات، شملت كافّة أنحاء الضفّة الغربية المحتلة على أعتاب عيد الأضحى المبارك. ووفقاً لمصادر الجزيرة المحلية فقد نفذ الاحتلال حملة اعتقالات في مدن الخليل وطولكرم ونابلس ورام الله، وتعمّد جنود الاحتلال تكسير محتويات المنازل خلال حملة المداهمات الليلية، وادّعى جيش الاحتلال أنّ كافة المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنية، وجرى نقلهم إلى الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق.
من جهة أخرى نشرت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن صحيفة الصانداي تايمز البريطانية فحوى تقرير رسمي للاتحاد الأوروبي، يؤكد الخشية من اختفاء نحو 2.5 مليار يورو، تم تحويلها للسلطة الفلسطينية بين عامي 2008-2012، لكن لا يعرف حتى اليوم إلى أين وصلت هذه المبالغ. وأشارت الصحيفة إلى وصول محققين من الاتحاد الأوروبي مؤخرًا إلى شرقي القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، الذين بدورهم وصفوا طريقة إدارة أموال المساعدات «بالقاصرة جداً». وأكد المحققون، حسب التقرير، عدم وجود أي إجراءات إدارية تحول دون الاستغلال السيئ للأموال، وقالوا إنّ هناك خشية حقيقية من الاستغلال غير المشروع أو التبذير أو أن تلك الأموال اختفت بفعل عمليات فساد ضخمة.