القاهرة - مكتب الجزيرة:
قرّرت وزارة الداخليَّة المصريَّة إغلاق ميادين التحرير ونهضة مصر ورابعة العدوية ومصطفى محمود خلال أيام عيد الأضحى المبارك في وجه أنصار الرئيس المعزول د. محمد مرسي وذلك ردًّا على الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية بأداء صلاة العيد في هذه الميادين والتظاهر فيها للمطالبة بعودة الرئيس المعزول وكسر ما أسموه بالانقلاب العسكري.
وذكرت المصادر الأمنيَّة أنَّه بالنسبة لميدان النهضة سيتم نشر تشكيلات أمن مركزي في محيط الميدان لمعاونة رجال القوات المسلحة في تأمينه لمنع وصول أيّ متظاهرين مناصرين لجماعة الإخوان إلى الميدان.
وفي ميدان مصطفى محمود ستقوم تشكيلات من قوات الشرطة والجيش بغلق الميدان على أن يَتمَّ السماح للمواطنين من أهالي منطقة المهندسين والمناطق القريبة بأداء صلاة العيد بمسجد مصطفى محمود، ثمَّ يغلق الميدان لمنع وصول التظاهرات التي دعت إليها الجماعة خلال أيام العيد.
وأشارت المصادر الأمنيَّة إلى أن قوات الجيش ستواصل غلق ميدان «رابعة العدوية» خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك تحسبًا لتظاهرات قد يقوم بها أعضاء جماعة الإخوان وأنصارها للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، مشدّدة على أن القوات لديها أوامر بردع أية محاولات من أنصار مرسي لدخول الميدان.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش ستستمر في إغلاق مداخل ومخارج ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة وعشرات المصفحات ومئات الجنود، خلال أيام العيد بعد توارد أنباء عن عزم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تنظيم مسيرات إلى التحرير خلال أيام العيد.
من جانبه قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخليَّة، أن الوزارة وضعت خطة أمنيَّة محكمة بالتنسيق مع القوات المسلحة خلال أيام العيد لضبط الشارع واستمرار الهدوء خلال هذه الأيام المباركة، مشيرًا إلى أن هذه الخطة ترتكز على اليقظة الكاملة والتعامل بحسم مع أيّ محاولة لتكدير صفو احتفال الشعب المصري بالعيد حيث ستتواجد عناصر الشرطة والقوات المسلحة في الشارع طوال الـ 24 ساعة.
وعلى الصعيد ذاته فقد رفض الأزهر الشريف وعدد من القوى السياسيَّة المصريَّة الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها في التحالف الوطني لدعم الشرعية بالتظاهر في الشوارع والميادين العامَّة بالقاهرة وجميع محافظات مصر اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى المبارك للمطالبة بعودة الرئيس المعزول د. محمد مرسي.
ووصف الأزهر وأعضاء بهيئة كبار العلماء، دعوات أنصار الرئيس المعزول مرسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان، من محاولات لتعكير احتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك بأنها آثمة.
وأوضح الأزهر وعدد من هيئة كبار العلماء أن هذه الدعوات تدل على عدم الإيمان الإيمان لأن الله تعالى يقول «ويومئذ يفرح المؤمنون»، فمن أراد أن يفسد فرحة للمسلمين فهؤلاء مع الذين غضب الله عليهم، كما أن من أراد أن يعكر صفو هذا العيد على المصريين، فإنّه آثم قلبه ردىء فعله يخشى عليه من فتنة الدين والدنيا، ومن يفعل ذلك فإنَّه إنسان لا وطنيَّة عنده ولا إسلام وهؤلاء يحتاجون إلى دراسة الدين. من جانبها رفضت عدد من القوى السياسيَّة على رأسها التيار الشعبي وحزب الوفد وحزب المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والكرامة والتجمع وغيرها دعوات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة للتظاهر أيام العيد واصفة هذه الدعوات بأنّه عقاب للشعب المصري على ثورته ضد الجماعة ورئيسها في 30 يونيو.