أربيل - أ ف ب:
أعلنت أجهزة الأمن في إقليم كردستان العراق أمس السبت اعتقال الخلية المرتبطة بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مديرية أمن أربيل في 29 سبتمبر، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وقال مسرور بارزاني مستشار الأمن الوطني لإقليم كردستان في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير أمن أربيل صباح نوري: تمكنا من اعتقال عدد من الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بالعملية الإرهابية التي استهدفت أربيل. وبدوره قال نوري إن الإرهابيين - وهم عراقيون من مدينة الموصل - اشتروا سيارتين من كركوك، وتم نقلهما إلى جنوب غرب الموصل، وتم تفخيخهما هناك مع تجهيز ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة. والمتهم الأول أدلى باعترافات مصورة بأنه انتمى إلى تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» في 2012، وأقر بقيامه بمساعدة الإرهابيين بتفخيخ السيارتين ونقلهما إلى أربيل. أما الشخص الثاني فهو خبير بصناعة الأحزمة الناسفة. وقال نوري: هذا الشخص هو الذي قام بالإشراف على العملية، وقام بتفجير السيارة المفخخة الثانية التي كانت تحمل 150 كلغ من مادة تي إن تي شديدة الانفجار بجهاز تحكم عن بعد. وقال نوري إن الانتحاريين الذين نفذوا العملية يبدو أنهم جاؤوا من الخارج، وليسوا عراقيين، مؤكداً في الوقت ذاته وجود تعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال مكافحة الإرهاب. وبدوره قال بارزاني إن الإرهابيين استفادوا من التسهيلات التي تقدم للمواطنين الذين يأتون للإقليم، سواء للعمل أو للسياحة أو هرباً من الإرهاب. وتشهد أربيل منذ وقوع الهجوم تشدداً في الإجراءات الأمنية، وهي إجراءات تشمل التفتيش الدقيق ورفض منح التأشيرات للأفراد.