القدس - رندة أحمد:
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مقابلة بثتها فضائية فلسطين أنه لا تنازل عن حدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، وأنه لا سلام دون القدس عاصمة لدولة فلسطين، مشدداً أنه لا يحق للجانب الإسرائيلي تقسيم المسجد الأقصى زمانياً أو مكانياً، وأن القدس الشرقية للفلسطينيين، وإذا كانوا يريدون السلام فليبتعدوا عن هذه الأفعال، وهذا قد ينسف كل شيء في المنطقة والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام، وقد حذرنا الجانب الإسرائيلي والأمريكي، ونحن الآن بصدد التفكير بالذهاب إلى مجلس الأمن؛ لأن ما يحصل من انتهاكات إسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى في منتهى الخطورة.
من جهة أخرى، كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير صحفي أصدرته أمس الأول الجمعة عن مخطط صهيوني لما تُسمى بوزارة الأديان الإسرائيلية وخارطة لتقسيم زماني ومكاني وإقامة كنيس يهودي على خُمس مساحة المسجد الأقصى المبارك في الجهة الشرقية منه. وأكدت مؤسسة الأقصى أن المسجد الأقصى يمر بأقسى درجات الخطر، وأن على الأمة الإسلامية أن تتحرك عاجلاً لإنقاذه. وبحسب مؤسسة الأقصى تقول مسودة الاقتراح إنه يتوجب تخصيص مساحة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، تشكل خُمس مساحة جبل الهيكل المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى، وتمتد من محاذاة مدخل المصلى المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى مروراً بمنطقة باب الرحمة، وانتهاءً عند باب الأسباط وأقصى الجهة الشرقية الشمالية من المسجد الأقصى، على أن تكون هذه المساحة بمنزلة كنيس يهودي توزع فيها مساحات لإقامة الصلوات اليهودية الفردية وأخرى للجماعية، وهي المساحة القريبة التي تحوي منطقة باب الرحمة وفق أوقات زمانية محددة متوزعة على أيام الأسبوع وأخرى على مواسم الأعياد والمناسبات اليهودية. ويقوم وزير الأديان الإسرائيلي بتخصيص مسؤول عن تنفيذ بنود المقترح. وذكرت المصادر أن مكتب نائب وزير الأديان الإسرائيلي مُطلع على هذا المقترح وغيره من المقترحات بهذا الخصوص.