الجنائية الدولية تقضي بمحاكمة عبد الله السنوسي داخل ليبيا
رئيس الوزراء الليبي: محاولة اختطافي انقلاب على الشرعية
طرابلس -ا ف ب:
اتهم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الجمعة مجموعة سياسية بتدبير عملية اختطافه التي نفذها مسلحون واستمرت عدة ساعات، معتبرا إياها بمثابة «انقلاب» على الشرعية، وأكد زيدان أن عملية الاختطاف التي استخدمت فيها 100 سيارة مزودة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تقف وراءها جهة سياسية تسعى دائما لإسقاط الحكومة من داخل المؤتمر الوطني العام وفشلت في ذلك من خلال جلسة الثلاثاء الماضي وأنهم جزء من هذه العملية. وأضاف «رددت الجهة الخاطفة نفس الكلمات التي قالها لي أحد الأطراف من المؤتمر الوطني بعد خروجنا من جلسة الثلاثاء ورددوا نفس الكلمات بالحرف الواحد». يذكر أن مجموعة من الميليشيات كانت قد اختطفت زيدان الخميس حيث اقتحمت الفندق الفخم الذي يقطنه بوسط طرابلس ثم أطلقوا سراحه في نهاية المطاف، وذلك في عملية غير اعتيادية تدل على مدى نفوذ العناصر المسلحة في ليبيا. من جانب آخر قضت محكمة الجنايات الدولية امس بجواز محاكمة رئيس مخابرات نظام معمر القذافي وصهره عبدالله السنوسي داخل ليبيا بعد ان كانت طالبت في وقت سابق بتسليمه الى لاهاي وأكد قضاة المحكمة انه «بسبب محاكمة عبد الله السنوسي في ليبيا فلا يجوز ان تنظر المحكمة في القضية عملا بمبدأ التكامل. واعتبر القضاة ان القضية ضد السنوسي خاضعة حاليا لإجراءات محلية تجريها السلطات الليبية ذات الصلاحية، مؤكدين ان ليبيا تملك النية والقدرة الفعلية على إجراء تحقيق مماثل، وتابعوا ان «القرار بخصوص عبدالله السنوسي لا تبعات له على القضية المرفوعة ضد سيف الاسلام معمر القذافي الذي ما زال مطلوبا لديها. وينص ميثاق روما الذي اسس المحكمة أنه لا يجوز للمحكمة تطبيق إجراءات ضد مشتبه به اذا كان يخضع لمحاكمة منصفة في محكمة محلية، وعلى الصعيد الميداني انفجرت سيارة ملغومة أمام القنصلية السويدية وأخرى خارج مسجد بمدينة بنغازي في شرق ليبيا الجمعة مما أظهر مدى الاضطراب في ليبيا بعد عامين من سقوط معمر القذافي، ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجومين اللذين تسببا في إلحاق أضرار بمبان وإصابة شخص في بلد تكافح فيه الحكومة الضعيفة من أجل السيطرة على الميليشيات المسلحة والمتطرفين.
