رئيس المؤتمر الوطني ينفي علاقته بعملية الاختطاف
إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي بعد اختطافه من قبل ثوار سابقين
طرابلس - وكالات:
أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أنه تم إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بعد ساعات على اختطافه أمس الخميس من جانب كتيبة من الثوار السابقين. وقال وزير الخارجية إنه تم إطلاق سراحه لكن ليس لدينا تفاصيل بعد بشأن ملابسات العملية.
من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة محمد قعبر إطلاق سراح زيدان. وأشار قعبر في تصريحات اوردتها وكالة الأنباء الليبية إلى أن زيدان تم تحريره وليس الإفراج عنه، مؤكداً أن زيدان بصحة جيدة. وفي وقت سابق اعلنت الحكومة الليبية في بيان رفضها الخضوع «للابتزاز» اثر اختطاف رئيسها محملة خاطفيه «المسؤولية القانونية والاخلاقية والوطنية وسلامته الشخصية» ومطالبة باخلاء سبيله فورا. وشددت الحكومة المؤقتة في بيانها على انها «لن تخضع لأي ابتزاز من أي جهة كانت، وانها تستنكر وتستهجن وتدين هذه الاعمال الاجرامية. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد اعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد أن أطلق سراحه معارضون سابقون كانوا قد خطفوه من فندق عند الفجر أن الخاطفين كان يريدونه أن يستقيل. وأضاف أنه بخير وقال ان كانت عملية اختطافي لهدف تقديم استقالتي فلن استقيل. واضاف: نسير بخطى بطيئة ولكن في الاتجاه الصحيح.
هذا وقد حملت عملية الاختطاف ردود فعل عالمية حيث ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الخميس باختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان. وقال في ختام قمة آسيوية اقليمية في بروناي: أدين بأشد العبارات عملية الخطف. وأكد أن هذه العملية التي وصفها بالارهابية تقف خلفها جهات لاتريد الخير للشعب الليبي. من جهته أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري أبو سهمين أنه لا علاقة له باحتجاز رئيس الوزراء علي زيدان، وذلك ردا على الاتهامات التي وجهت له بالمسؤولية عن الاختطاف بسبب دعم المؤتمر لغرفة عمليات ثوار ليبيا. وحذر أبو سهمين في مؤتمر صحفي بعد تحرير زيدان من أن أي جهة تتجاوز التكليف الممنوح لها ستتحمل عواقب ذلك، في إشارة إلى غرفة عمليات ثوار ليبيا التي أعلنت مسؤوليتها عن احتجاز زيدان.
وقال أبو سهمين إن الثوار الحقيقيين لا يمكن أن يقبلوا بالاعتداء على شرعية الدولة. وطمأن أبو سهمين الليبيين على أنه لا سبيل لإسقاط الحكومة إلا الطريق المنصوص عليه في الإعلان الدستوري.
