إذا أردت أن تعرف «قيمتك» لا تسأل نفسك واسأل الآخرين.. من هنا أردت أن أعرف قيمة رياضتنا عند الآخرين!
سألت زملائي الأمريكان في قاعة الفصل وعددهم 20 طالباً: ماذا تعرفون عن الرياضة السعودية؟
دقيقة واحدة لا أكثر و20 ورقة في يدي، النتيجة:
-5 طلاب: لا نعلم أي شيء عن الرياضة السعودية.
-4 طلاب: هادي صوعان فضية 400 متر حواجز أولمبياد سدني 2000م.
-3 طلاب: سعد شداد برونزية بطولة العالم بالسويد 1995م.
-3 طلاب: المنتخب السعودي شارك بكأس العالم بأمريكا 1994م.
-5 طلاب: يوسف المسرحي شارك بنهائي 400 متر بطولة العالم موسكو 2013م.
تأمل الإجابات... من رفع راية الوطن؟!
الألعاب الفردية يقدرها الآخرون و نحن في «غفلة» نتطاحن على كرة القدم.. صحيح أن في كل دولة رياضة شعبية والأكثر جماهيرية لكن هذا لا يعني أن نتجاهل الألعاب الأخرى.
لا أخفيكم لقد غادرت قاعة الدرس ولقد عاهدت نفسي بأن أسخر قلمي لإبراز منجزات الألعاب الفردية.. فمن العيب أن يهتم الأمريكان بأخبار أبطالنا ونحن لا ندعمهم!!
ما هي إلا ساعات ويغرد الأمير نواف بن فيصل: «سعدت اليوم بتهنئة وتكريم أبطالنا في دورة التضامن الإسلامي لتحقيقهم عدداً مميزاً من الميداليات خلال الدورة».
ومن باب ما عاهدت نفسي به فكتبت لسموه بحسابه بتويتر: «منجزات رياضية نفخر بها ويجب على الإعلام إبراز هذه المنجزات فالأبطال في الألعاب الفردية رفعوا راية الوطن في المحفل الإسلامي».
ربما ما كتبته جاء على «الوتر» الذي يريده «نواف» أن يعزف عليه فقام سموه برتويت وياليته لم يفعل.. فلقد كنت يا نواف سبباً في تصويب كل «سهام» الشتم إلى صفحتي بتويتر!!
وصلتنا رسائل لم تصلنا من قبل.. يا منافق... يا كذاب.. أكيد تبغى شرهة.. يا مجامل.. أكيد تريد وظيفة عند الأمير!!
كل ألوان «الإهانات» وصلتني لأني مدحت منجزاً باسم الوطن!!
فمن يقرأ أرشيفي سيدرك كم مرة انتقدت الأمير نواف بن فيصل في قرارات كثيرة وسأبقى أنتقده عند ما يخطئ... فجميعنا شركاء في تطوير رياضة الوطن.. من يتهمني بالنفاق والمجاملة، تفضل كوب شاي ومع كل «رشفة» اقرأ من أرشيفي هذين المقالين:
غرد يا نواف... عربي مو غواراني!!
//2013/20130914/sp22.htm
«نواف» البلاش ما له قيمة!!
//2013/20130413/sp21.htm
من باب الأمانة الإعلامية ونزاهة القلم يجب أن نقول للأمير نواف بن فيصل «شكراً» عندما يعمل و يحقق إنجازاً... تفرغ الأمير نواف بن فيصل للجنة الأولمبية العربية السعودية بدأنا نلمس ثماره في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة التي استضافتها مدينة بالمبانغ الإندونيسية مؤخراً..
16ميدالية سعودية:
حققت السعودية المركز السابع في جدول الترتيب العام بـ16 ميدالية بين الدول الإسلامية المشاركة في الدورة والمركز الثالث عربياً باحتساب المشاركة النسائية بعد كل من مصر والمغرب، والمركز الثاني عربياً لمسابقات الرجال فقط بعد مصر.
أن يرفع علم الوطن ويرفرف 16 مرة في المحفل الإسلامي هذا منجز كبير يتذوقه من يعرف قيمة الألعاب الفردية.. فلماذا يقصر الإعلام في دعم هؤلاء الأبطال؟!
علينا أن نحفزهم وندعمهم هؤلاء هم المستقبل لرفع راية الوطن في المحافل العالمية.. يحسب للأمير نواف بن فيصل لم ينتظر طويلاً لكي يكرم الأبطال فلقد كرمهم في إندونيسيا..
اللجنة الأولمبية العربية السعودية بدأنا نشعر أنها تريد أن تعمل وتنتج.. حالة من التطوير والتخطيط للمستقبل تعيشها اليوم وتوطيد العلاقة مع كافة الجهات أمور إيجابية كثيرة نلمسها والإصلاح في أي منظومة كانت تعمل بعشوائية يحتاج لوقت أيضاً أصحاب المصالح الشخصية سوف يحاربون كل مخلص عطل مصالحهم..
أمين اللجنة محمد المسحل لا عليك الجميع يدرك إخلاصك فلا تتوقف عن تطهير اللجنة من شوائب الماضي... المشوار طويل يا أبا حسن فلا تنكسر...!
لا يبقى إلا أن أقول..
الأولمبية رفعت راية الوطن.. شكراً لأصحاب الإنجاز الأول الأبطال.. شكراً لرئيسها.. شكراً لرؤساء الاتحادات.. شكراً للأمين.. شكراً لكل من يعمل بصمت في اللجنة..
علينا جميعاً أن نحفز الأبطال وندعمهم لكي نفرح بمنجز عالمي بمشيئة الله في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية والعشرين بروسيا «سوتشي 2014م»... أشعر بتفاؤل وكأنني أرى علم الوطن يرفرف..
خارج النص:
إذاعة UFM رياضة وأكثر... حقاً «أكثر» هذه الإذاعة تمثل لكثير من المبتعثين جسر تواصل تربطهم برياضة الوطن.. تطبيق الإذاعة في متجر أبل المجاني سهل علينا مع الإنترنت السريع والرخيص بأمريكا أن ترافقنا هذه الإذاعة في كل مكان.. وسامح الله الزميل أحمد العجلان لقد جعلني «مدمناً» لمتابعة برنامجه «هذا هو، شكراً للقائمين على هذه الإذاعة..
** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.