عاد الهدوء مجدَّدًا إلى شوارع القاهرة والجيزة والمحافظات بعد محاولات لجماعة الأخوان المسلمين وأنصارهم إفشال احتفالات 6 أكتوبر إلا أنّه ومع ذلك شهد يوم أمس الاثنين ثلاثة اعتداءات استهدفت الجيش والشرطة ومركزًا للأقمار الاصطناعية غداة اشتباكات بين أعضاء جماعة الأخوان المسلمين وأنصارها من جهة والأهالي وقوات الأمن.. من جهة أخرى أوقعت 53 قتيلاً.
وبعد شهر من الهدوء النسبي في مصر، تثير عودة العنف قلقًا من تأثيره على الاقتصاد خصوصًا على قطاع السياحة الذي كان يأمل في بداية تعافٍ بعد القرارات الأخيرة لعدة دول أوروبيَّة برفع الحظر عن سفر سياحها إلى مصر. وقتل ثمانية أشخاص من بينهم ستة عسكريين في الهجمات التي وقعت الاثنين.
ففي جنوب سيناء قتل شخصان وأصيب 48 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية أمن جنوب سيناء بمدينة الطور، بحسب مدير إسعاف جنوب سيناء خالد أبو هاشم.
وأكد مصدر أمني أن السيارة المفخخة انفجرت صباح أمس الاثنين في مدينة الطور (عاصمة جنوب سيناء) على بعد قرابة 50 مترًا من مقر مديرية أمن جنوب سيناء.
وأضاف أن الانفجار أدَّى إلى تدمير العديد من السيَّارات وواجهات مبنى مديرية الأمن.
وهذا أول اعتداء تشهده منطقة جنوب سيناء منذ بدء موجة العنف في مصر عقب إطاحة الجيش للرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز - يوليو الماضي إثر تظاهرات حاشدة شارك فيها الملايين وطالبت برحيل مرسي، وبالقرب من مدينة الإسماعيلية التي شهدت أخيرًا عدة اعتداءات على الجيش والشرطة، قتل صباح أمس الاثنين ستة عسكريين في هجوم شنه مجهولون على دورية للجيش قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي القاهرة، أطلقت قذائف مضادة للدروع (ار بي جي) على مركز للأقمار الاصطناعية في منطقة المعادي (جنوب العاصمة) ما تسبب في حدوث أضرار في الطبق الخاص بالاتِّصالات الدوليَّة.
وقال مصدر أمني: إن «مركز الأقمار الاصطناعية تعرض لإطلاق قذائف ار بي جي مما تسبب في حدوث فتحة قطرها 25 سم في الطبق الخاص بالاتِّصالات الدوليَّة»، موضحًا أن «القذائف لم تصل للأقمار الصناعيَّة الخاصَّة بالبث الفضائي واستقرت في الطبق الخاص بالاتِّصالات الدوليَّة».
ويقول خبراء في مجال الاتِّصالات في مصر: إن الأضرار التي لحقت بالطبق من شأنها أن تُؤثِّر بعض الشيء على الاتِّصالات بين مصر والخارج وخصوصًا مع الدول التي لا يوجد معها خطوط اتِّصالات بحريه.
غير أن الخبراء يؤكدون أن إصلاح أطباق الأقمار الاصطناعية يمكن أن يَتمَّ بسهولة وفي زمن وجيز ما يجعل تأثر الاتِّصالات الدوليَّة محدودًا.