لم يعد المشجِّع الهلالي اليوم يبحث عن بطولة بل يتمنى فقط أن يشاهد فريقاً محترماً؛ فهلال هاسيك يسيء كثيراً لسمعة الزعيم، ويباعد بينه وبين جماهيره، بل يحبط مجموعة الشباب الموهوب التي تتمنى فريقاً يدعمها؛ لتنطلق نحو آفاق أرحب، وتحقق نتائج أفضل!
وتأهل الهلال للدور نصف النهائي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين جاء لأنه واجه الاتحاد الغائب عن مستواه، والغائب عنه عدد من أبرز نجومه، والواقع الفني يقول إن هلال هاسيك سيلحق بالاتحاد؛ فهو غير مؤهَّل لأن يتجاوز فريقاً متمكناً ومكتملاً مثل الأهلي، وليس كل مرة ستسلم الجرة الهلالية!
الإدارة الهلالية تكتفي بالفرجة على العك الكروي الذي يقدمه فريقها، واهتماماتها بعيدة عن هلال اليوم؛ فهي تواصل الركض خلف ياسر الظهير القدساوي رغم كل مرمطة المفاوضات التي تعرض لها الهلال من الإدارة القدساوية، وتفاوض الرائدي يحيى المسلم؛ لكي يدخل المستودع الأزرق للحفظ بجانب فواز فلاتة؛ فالأفضلية للمرشدي وخيرات والغنام!
الهلال الآن بحاجة إلى أن يعود إلى شبابه سالم الدوسري والعابد والفرج والقرني والفريدي؛ فهذا الخماسي مع عزيز الدوسري قدموا الهلال في أجمل صورة هذا الموسم في غياب العربي وهرماش، هذا الثنائي الذي يأخذ من الهلال كثيراً ويعطي قليلاً بل قليلاً جداً؛ فالعربي هداف المباريات الصغيرة، وهرماش تعاقد معه الهلال محوراً بديلاً لرادوي، لكن هرماش يقدم نفسه في الهلال لاعباً حُرًّا، يلعب على كيفه، ويترك «الدرعى ترعى» بين المرشدي والغنام!
آسيوياً الهلال يسير بمساره المحلي نفسه؛ لذلك صارت فِرَق مجموعته تتجرأ عليه وتهاجمه في عقر داره، وجماهير الهلال لا تعول كثيراً على نتائج فريقها بل تتأمل بأن تخدمه النتائج الأخرى!
فرصة النصر!
توقعت فوز النصر على الشباب، وكتبت الأسبوع الماضي أن الشباب يعيش أجواء فرح ببطولة الدوري، وأن أمام النصر فرصة في مباراة الذهاب، عليه أن يستثمرها؛ حيث إنه من المؤكد أن شباب الإياب سيكون غير، لكن بالتأكيد أن وضع النصر معنوياً اليوم أفضل مما كان عليه في الذهاب؛ فالنتيجة لصالحه أكسبته مزيداً من الثقة، كما أنه عاش الأسبوع الماضي أسبوعاً إعلامياً مثالياً؛ حيث لم يشوِّش عليه الإعلام الرياضي، ولم ينكد عليه فوزه بالتعليق على هدفي الشباب الملغيين وحادثة طرد لاعب الشباب التي بدأت بخطأ لم يُحتسب على سعود النصراوي، وانتهت بطرد فرناندو الشبابي، وترتب عليها ضربة جزاء وهدف للنصر!
وحتى اختيار حكم مباراة اليوم جاء بما يشتهيه النصراويون؛ فبعد اعتراضهم على اختيار الحكم العريني سارع رئيس لجنة الحكام إلى نفي خبر تكليف العريني، وتم إعلان تكليف مرعي العواجي!
كل هذه الأجواء بالتأكيد ستجعل النصراويين يدخلون مباراة الإياب اليوم بنفسيات مفتوحة؛ فهل سنشهد عودة نصراوية للنهائيات أم يعود الشباب ويعيد ترتيب الأوراق من جديد؟!
مالك ومال الكذب يا مالي!
زميلنا الخلوق عثمان أبو بكر مالي قال في برنامج الملعب إن الحكم لم يطرد العتيبي في ضربة الجزاء رغم أنه قرار معتاد حتى في مباريات الحواري، ولا أعتقد أن زميلنا تعمد الكذب أو تجاهل أن القانون لا يطرد حارس المرمى في كل الحالات، وإنما قد يكون قال ذلك بفعل تأثره من خروج الاتحاد؛ لذلك على زميلنا المتألق رجاء الله السلمي أن يعود في حلقة قادمة إلى الأرشيف، ويعرض على المشاهدين ضربات جزاء عديدة لم يُطرد فيها حارس المرمى، وأقربها للذاكرة ضربة الجزاء التي احتُسبت للفتح ضد حارس الاتحاد في دوري زين، ولم يُطرد الحارس رغم أن مهاجم الفتح كان في مواجهة المرمى، وهنا يكون الزميل السلمي قد أدى دوره في توعية المشاهد، ومنع تضليله والحد من التعصب وإثارة الجماهير بتعليقات يغلب عليها الميول!
رسالة إلى حافظ المدلج
يعجبني في الدكتور حافظ المدلج طموحه وحرصه على تطوير ذاته، وكذلك شخصيته ولباقته، لكن مشكلة حافظ تكمن في كثرة ظهوره الإعلامي، وهو ظهور أحرقه في مواقف عديدة، ودفعه لأن يقول ما لا يليق في أكثر من مناسبة؛ لذلك أتمنى على الدكتور أن يمنح لعمله فرصة الحديث عنه، وألا يضع نفسه طرفاً في قضايا هو من يقحم نفسه فيها، وهو في غنى عنها؛ فهو يشق طريقه في الرياضة المحلية والآسيوية والدولية بشكل لافت، وهو مؤهل لمناصب قيادية فيها، بشرط أن يتفرغ لتحقيق هذا الهدف، ويفكر بعمق أكبر، ويثق بأن قدراته وإمكاناته - بعد توفيق الله - كفيلة بأن تحقق له ما يصبو إليه، وبما يغنيه عن الحضور الإعلامي المبالغ فيه، الذي أشغله، وخلق له خصومات، وقلل من معجبيه الذين كانوا يرون فيه قدرة إدارية رياضية شابة، يمكن أن تقدم نفسها بفكرها وعملها دون حاجة إلى مثل هذا الحضور الإعلامي غير المقنن، الذي قدم الدكتور حافظ بوجوه عدة ليست كلها في صالحه مثلما كان يتوقع!
العاصفة الصفراء
رسالة طريفة بثها جوال الرياض عقب مباراة النصر والشباب، كان عنوانها (عاصفة صفراء)، وبدايتها «هبت عاصفة صفراء في الأجزاء الشرقية للعاصمة». ولأنني اكتفيت بهذا المقطع قمت، وأحكمت غلق الشبابيك بهاجس العواصف الترابية التي كثرت هذه الأيام، ثم عدت وأكملت قراءة الرسالة، وإذا هي تتحدث عن فوز النصر على الشباب، وهو فوز (منذ مبطي) ما تحقق!