جازان - أحمد حكمي:
يشكل الطريق الساحلي الرابط بين مركزي المضايا والسهي والمتفرع إلى القرى باتجاه محافظة صامطة خطرًا محدقًا بالأهالي لما يشهده من زحام المركبات الكبيرة كحافلات النقل العام والشاحنات وذلك كون الطريق يختصر عليهم المسافة في حال ذهابهم إلى مدينة جازان ومنها إلى المحافظات الشمالية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى كثافة تلك المركبات الكبيرة بشكل لافت مسببًا الكثير من الحوادث المميتة.
تهور بلا رقيب:
الكثير من المواطنين اشتكى من تهور قائدي الشاحنات وحافلات النقل العام وخصوصًا أن الطريق يعدُّ زراعيًا وغير مزدوج، حيث أكَّد محمد حناني بأن المار من هذا الطريق يجد العجب من التهور سواء من المركبات الكبيرة أو حتى الصغيرة وخصوصًا أن الطريق في أغلب الأحيان غير مراقب وتنقصه الكثير من الخدمات مطالبًا بإيجاد حلول سريعة تنقذ الأرواح التي تهلك بين يوم وآخر دون حل.
اختصار المسافة:
أما حمد جوهري فيقول: الطريق شهد الكثير من الحوادث وخصوصًا أن يتفرع إلى القرى الرابطة بين السهي وصامطة من جهة والموسم من جهة أخرى وبالتالي يشهد مرور الكثير من سكان تلك القرى مما يجعل الخطر محدقًا بهم من المركبات الكبيرة، حيث وجد سائقو تلك المركبات خاصة النقل العام الطريق اختصارًا لطريقهم وأغلبهم يجهل التفرعات الخارجة منه وبالتالي يعرض نفسه والمارة للخطر.
غياب الهلال الأحمر:
ويضيف محمد قاضي: شهد الطريق العديد من الحوادث التي كانت في أغلبها تحمل وفيات والسبب التهور من البعض والجهل به من البعض الآخر وما يزيد الأمر مرارة أن تجد المصابين ينتظرون أوقات طويلة للإسعاف وذلك لعدم وجود مركز للهلال الأحمر قريب، الأمر الذي يدفع المواطنين لإسعافهم بسياراتهم الخاصة فلذلك لا بد من وجود مركز للهلال الأحمر بمركز السهي تحديدًا.
من جانبه أوضح الدكتور محمد السيد مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة جازان بأن هناك دراسات يتم رفعها لمجلس المنطقة الذي بدوره يختار الأولوية للمواقع التي هي بحاجة لإقامة مراكز للهلال الأحمر فيها ونحن بدورنا نرفع بها إلى الهيئة بالرياض لاعتمادها.
وأشار الدكتور السيد إلى أنه سيتم قريبًا افتتاح مركزين في كل من المضايا والموسم لأولوية هذه المواقع بناء على دراسة مجلس المنطقة وستلحق بها عدد من المواقع الأخرى.
وأكّد الدكتور محمد بأن هيئة الهلال الأحمر لن تألو جهدًا في تقديم الخدمات للمواطنين وتسعى بقدر المستطاع لافتتاح مراكز لها في عدد من المواقع.