أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس السبت فعاليات أسبوع العلوم والتقنية السادس, وذلك في مقر المدينة بالرياض، بهدف ربط مفاهيم العلوم والتقنية وتنمية الوعي العلمي بين أفراد المجتمع، مع ترسيخ أهمية القضايا العلمية وإدراك أبعادها في حياة الناس. ويستهدف الأسبوع جميع شرائح المجتمع لا سيما فئة الشباب في التعليم العام بكافة مراحله إضافة إلى طلاب وطالبات الجامعات والكليات، إدراكاً من المدينة لأهمية هذه الفئة التي تشكل 60% من أفراد المجتمع، حيث يقدم الأسبوع من خلال المعرض العلمي مادة علمية شيقة بأسلوب عملي يبسط العديد من المفاهيم العلمية لدى الزوار.

شخصيا زرت الجناح واستفدت منه كثيرا من خلال اطلاعي على فعالياته والتي تضمنت عددا من الأجنحة تقدم فيها العديد من العروض والتجارب الحية من المختصين بالمدينة، حيث يمكن للزائر مشاهدة العديد من التجارب العلمية أمامه مباشرة في عدد من المجالات والتخصصات العلمية، مثل الروبوتات الآلية ومنتجات تعمل على الطاقة الشمسية مثل القبعة والسيارة إضافة إلى منتجات الورشة الزجاجية , وأيضا عروض القبة الفلكي. كما وتشمل فعاليات الأسبوع إقامة عدد من المسابقات والبرامج والعلمية والفقرات الترفيهية، مع التركيز على العرض المباشر والتفاعل مع الزائرين من المواطنين وطلبة المدارس والجامعات من خلال النقاش المفتوح والرد على الاستفسارات المطروحة، يجيب عليها باحثون ومتخصصون في عدد من المجالات العلمية.

كما سيتعرف الزائر على دورة حياة مجتمع المعرفة ودور المدينة في هذه الدورة التي تبدأ بدعم وتنفيذ البحوث العلمية، وكيفية الحصول على المعلومات عبر خط مسار يبدأ بطلب الدعم مروراً بالحصول على المعلومات وطلب براءة الاختراع، وانتهاء بنشر المعرفة للجميع.

جميل أن تقوم جهة حكومية رائدة في الأبحاث العلمية باطلاع العموم على ما تمتلكه من مقدرات وكفاءات وطنية سواء على مستوى العنصر البشري أو العلمي، وحبذا لو تتبنى كل جهة حكومية اعمال مشابهة لتوعية وتعريف العموم بالمجالات التي تقوم بها.