|
شاركت مجموعة «لنرتقي التطوعية» في كرنفال الطفولة الذي يقيمه مركز الملك فهد للمعاقين, وشكلت عضواتها شعلة متقدة من النشاط وهن ينتقلن من طفل لآخر, وجمعن الأطفال وأقاموا لهم عددا من النشاطات المختلفة باهتمام بالغ وتنظيم كبير جدا, ورغم أنهن مازلن في عمر الزهور لكنهن قمن برعاية هؤلاء الأطفال والانتباه لهم ومعاملتهم بلطف بالغ, وكان الرضا والإعجاب واضحا في عيون الأطفال وكذلك الامتنان والحب الذي حملوه في قلوبهم الصغيرة. وتتكون مجموعة «لنرتقي» من عدد من طالبات الثانوية قررن ألا تنتهي علاقتهن بالطفولة التي تركنها من مدة ليست بالطويلة، وبهمة عظيمة وقلوب كبيرة ظللن يبحثن عن وسيلة يتواصلن بها مع طفولتهن, فاجتمعن على عدد من الأفكار حتى كون مجموعة «لنرتقي» التطوعية, دون انتظار أي تراخيص أو تبني من أي جهة فشكلن مجموعتهن التي يرجع أصلها إلى زميلات مدرسة ثم سعين لتوسيعها ودعوة غيرهن الفكرة إلى هذه المجموعة. تقول مرام الداوود صاحبة الفكرة «لم نعرض الفكرة على معلمة أو على إدارة المدرسة, عرضناها فقط على أسرنا و وجدنا منهم ترحيبا بالفكرة». وتضيف زميلتها ديما السويلم «اخترنا الاسم بالتشاور وكنا نقصد الارتقاء بكل ما يهم الطفل ويعنيه ويفيد في ارتقاء المجتمع بشكل عام, ولهذا أتى اسم المجموعة» لنرتفي». وتعنى المجموعة بمخيمات الأطفال, حيث تقدم في كل التجمعات الخاصة للأطفال خدماتها بتقديم عدد من الأنشطة من مسرح وتلوين ونشاطات حركية و قراءة القصص وغيرها. وعن طريق موقع خاص بتصميم الشعارات صممن شعارهن الخاص، وأقامت الجمعية مخيما للأطفال بسعر رمزي يعود نصفه كتبرع خيري ونصفه لنشاط الجمعية, ثم بدأ التوسع بعد المخيم الثاني الذي لاقى نجاحا كبيرا, عرفن بأنفسهن لدى الندوة العالمية للشباب الإسلامي, حتى يتمكن من خلال الندوة مخاطبة الجهات الرسمية الراعية لفعاليات تتعلق بالطفولة. وتقول مرام الداود: سنكمل ملفا تطوعيا كاملا عنا وعن العضوات وسنتقدم به إلى الجمعيات الخيرية الكبيرة كجمعية الملك فيصل الخيرية والندوة العالمية للشباب الإسلامي حتى نكون تحت ظل مؤسسة وتصلنا أخبار الفعاليات التي يمكن أن نشارك بها ونجد من يخاطبنا بشكل رسمي».