يعد هذا المقال من أكثر المقالات المتعبة والممتعة شهرياً، حيث أستعيد جميع ما كتبته خلال شهر، وأستمتع بردود القراء أياً كانت، غاضبة أو مستهزئة أو مضحكة، وقد وصلني تعليق من أحد القراء يتهمني بضعف الضمير وقلة المواطنة وتمنى أن أكتب مقالاً واحداً ينفي ذلك! وليعذرني عن عدم الرد على اتهامه لأنني لا أزايد على وطني، ولكني أحيله إلى معظم مقالاتي السابقة.
- تفاعل القراء مع مقال (منشار التقاعد)، حيث علّقت القارئة الكريمة جهيّر العبد الرحمن بقولها: (هناك احتياجات للمتقاعد أهم من القرض، فأكثرهم مديون والباقي من الراتب يصرف على العلاج)، وتطالب بالتأمين الطبي أو التعاون مع المستشفيات الحكومية لمنح حامل بطاقة التقاعد سرعة العلاج بدون مواعيد طويلة أو انتظار بالساعات والأفضلية في حالة الإسعاف.
- في مقال (بين عباءة الكتف، وشنب السعودي) يرى القارئ خالد الخالد أن (التسلط على المرأة ومحاصرتها وتتبع مواضيعها لتكون الشاغل الأساس، هي ثقافة تيار معين يرى بذلك الحجة المناسبة لبقائه والوسيلة المثلى لكسب شعبيته بين البسطاء من أتباعه! والأدهى من ذلك ما يترتب على الترصد لها في قضايا معينة وضياع لمستقبلها وإضرار بها وبعائلتها، وهو ما ينعكس على كامل المجتمع. بينما يبدي هذا التيار المرونة والتسامح مع الرجل في جميع القضايا حتى وصل لغض النظر عن أخطاء رموزه) وأرجو يا خالد أن ينظر للمرأة والرجل بعين منصفة لتعم العدالة وينتفي الشك. بينما علقت القارئة ريما بقولها (عباءة الكتف إذا لبست بالطريقة المحتشمة الساترة فإنها مقبولة ولا أحد يستنكرها، والعباءة للستر وليست للزينة حتى تطالبي بالألوان! لا تجعلي للمرأة قضايا وهمية من أجل أن يشار إليك بالبنان) وهل لون البيج والرمادي الذي طالبتُ به يا ريما جميل جداً ولافت للنظر؟ أم أن العباءة السوداء هي الساترة فحسب؟ وأرجو ألا أكون قد حركت الكرة الأرضية عن موضعها حتى يشار لي بالبنان!
- في مقال (الشباب بين السماح والعقاب (يعلّق القارئ سليمان العواد - الواثق من فكره ورأيه، حيث يكتب دوماً اسمه كاملاً - بقوله: (المهمة شيقة وشاقة، فهي تعطي القائمين عليها سلطة معنوية للإشراف والتوجيه قبل العقاب، وتحمّلهم إدارة هذه المهمة بكفاءة. فالمنع ليس من الدين ولكن لا ننكر أن ثقافة بعض الشباب تكتنفها الشوائب والمخالفات. وما نرجوه هو الابتعاد عن التفرُّد في العقاب للشباب، فحتى الفتيات لهن تجاوزات في الأسواق. والأهم عدم وصم الشاب السعودي بتهمة الفاسق دوماً) حقاً عدلت يا سليمان ولا بد من محاسبة المخطئ أياً كان!
- في مقال (أم حمدان وشبك الأغنام) يتساءل القارئ الأديب أحمد عزو بقوله:( ألا ترين أن لا حل للمشاكل إلا بالقوانين الصارمة والعقوبات؟ لأننا أصبحنا في وادٍ، والأخلاق في واد آخر! ولن يردع المستهترين إلا القانون والعقوبة، قبل أن نصبح كما قال أحمد شوقي: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم، فأقم عليهم مأتماً وعويلاً) وأقول بلى يا أحمد، الـــردع وتطبيق القانون على الجميع دون استــثناء، وكســر أسطوانة الأمراض النفســية المشروخة التي تعلق عليها الجرائم دوماً!
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny