لا مشكلة لدي مع (الجنس اللطيف) وأسلوبهنّ وطريقة تعاملهنَّ مع (الصراف الآلي) للبنوك, فتلك حساباتهنَّ المالية، ولهن كامل الحق في معرفة (كم الرصيد) قبل إجراء العملية، ثم طلب العملية، ثم طلب (عملية ثالثة) لمعرفة (كم الرصيد الجديد) بعد استلام النقود, والتأكد من أن الصراف لم يلطش له (قرشين) على الماشي, لكونه مذكراً على ما يبدو..!
كما أنني لا أنزعج إطلاقاً من توقف (السيارة والسائق) قبل الصراف الآلي (بعدة أمتار) في الشارع ثم ترجّل (المدام) للوقوف أمام الصراف (عياناً بياناً) وقضائها (عدة دقائق) تجبرك على اختيار صراف آخر لأن (أم الشباب) دقت حنك على ما يبدو مع ماكينة الصراف ودخلت معه في (حوار جدلي) حول المبلغ المطلوب..!
ولكن (أم المشاكل) من وجهة نظري ومن خلال التجربة، ستواجهها إذا ما أُجبرت على الصرف من (ماكينة صراف) داخل إحد الأسواق أو المولات..!
ففضلاً عن (طابور الأخوات الكريمات) الممتد، وكم تستغرق الواحدة منهن (لإخراج البطاقة) ثم إجراء اتصال هاتفي بزوجها أو أخيها (لمعرفة الرقم السري)، ومحاولات (السحب الفاشلة) بطريقه غير صحيحة.. إلخ سينظر إليك (كمتطفل)، وستفهم رسالة مفادها (يا أخي ضاقت عليك إلا صراف السوق)..؟!
وبعد ذلك ستدخل في (معركة جديدة) لحجب الأعين عن معرفة كم رصيدك؟! فتحاول أن (تحجب الشاشة) عن العيون التي تسترق النظر، وفي بعض الأحيان قد تستعين بصديق؟! أقصد (شماغك) كي لا يشارك أحد حرية التمتع بسحب نقودك دون تطفّل..!
حيث يندر أن لا تتطفّل (المرأة التالية) خلفك لمعرفة كم (سحبت لزوجتك)؟! وكم بقي في رصيدك؟! لتتحسر (الله يخلف علينا بس) حتى لو كانت تملك أضعاف ما تملك..!
لا أحب أن أتجول في (الأسواق) ولكن في بعض الأحيان أجد نفسي ملزماً بإشعار (عائلتي الصغيرة) بأهمية مشاركتهم في هذا الجانب..!
في كل مرة أكتشف أننا نحن الرجال مظلومون في (المولات والأسواق التجارية)، والدليل أن كل ما فيها (يخص النساء والأطفال) ونادراً ما تجد منتجات أو أماكن تخص الرجال وأرباب الأسر..!
ولتتأكّد من (حجم الظلم) الواقع علينا في الأسواق من (بنات حواء)، لا تنظر لعدد الرجال المسحوبين على وجيههم لدفع الحساب أو المصادرة حقوقهم في النقاش لماذا هذا؟! أوَلا يكفي الحصول على شيء أرخص؟!
بل انظر إلى الاحتلال والاقتحام النسائي للأماكن المخصصة لطلب (الأفراد أو الرجال) عند المطاعم، أو الكوفيهات في الأسواق.. عندها ستكتشف أن مغادرة المول واجبة للهروب من لقافة النسوان..!
وعلى دروب الخير نلتقي..!
fahd.jleid@mbc.net