بدأت فعاليات منتدى الشباب السعودي الهندي قبل أيام انطلاقا من مدينة حيدر أباد الهندية وتستمر لمدة 12 يوما، وفيها يلتقي نحو 26 شابا سعوديا من الجنسين بنظرائهم من الجانب الهندي، وفق برنامج معد مسبقا من قبل وزارة الخارجية يتضمن زيارة لعدد من الجهات الحكومية الرسمية وكبريات الشركات الهندية والعالمية. وتتضمن محاور المنتدى التركيز على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في البلدين.
وخلال الأيام الأولى من المنتدى نجح الشباب السعودي بعكس صورة مشرفة عن المملكة العربية السعودية من خلال مستوى المعرفة التي تتوفر لديهم على الرغم من قلة خبرتهم وصغر أعمارهم. وتجلى ذلك خلال لقائهم بعميد كلية إدارة الأعمال الهندية في حيدر أباد والذي أعجب كثيرا بهم وبطرحهم للأسئلة وبثقافتهم العالية في العديد من المجالات، ورحب بهم وقدم لهم دعوة للإنضمام للجامعة للدراسة، حيث تعد واحدة من أفضل الجامعات على المستوى العالمي.
وكما أشرت في مقال سابق فإن فكرة برنامج منتديات الشباب السعودي الدولية رائعة ونتائجها طويلة الأمد وتشكر عليها وزارة الخارجية وهي بكل تأكيد خير تجسيد لدعوة خادم الحرمين للحوار بين الأديان والحضارات المختلفة. ومن خلال مرافقتي للوفد السعودي في الهند لمست الكثير من المقدرات والإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى شباب الوطن، وهم خير سفراء لوطنهم متى ما أتيحت لهم الفرصة لتقديم ما لديهم.
وفي تصوري أن احتكاك شباب الوطن في حضارات وبيئات أخرى مختلفة عن بيئتنا سوف يعزز من مقدرتهم وثقتهم بأنفسهم خصوصا لمن لم يتمكن من السفر سابقا ولم تتاح له فرصة الاحتكاك بشعوب أخرى.
كل الشكر والتقدير لمقام وزارة الخارجية على تبنيها مثل هذا المشروع الناجح ونتطلع إلى تحقيق الغرض الأساس منه وهو مبادرة خادم الحرمين الشرفين للحوار مع الأديان والحضارات المختلفة.
sulmalik@hotmail.comsmlhft2010@gmail.com