الدمام – ياسر الهزيم :

حقق فريق الرائد فوزا ثمينا على مضيفه القادسية عندما فاز عليه بهدف واحد دون مقابل في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة في ختام الجولة ( 22 ) لدوري زين السعودي ليرفع رصيده من النقاط إلى 22 نقطة في المركز التاسع سجل هدف المباراة الوحيد اللاعب المغربي عصام الراقي في الدقيقة 30.

تسبب سوء الأحوال الجوية في عدم ظهور المباراة بالمستوى الفني المتوقع من الفريقين حيث ساهمت الرياح الشديدة والغبار في معاناة لاعبي الفريقين في عدم قدرتهم في السيطرة المطلقة على الكرة أو بناء الهجمات المنسقة مما دعا اللاعبين في كثير من الأحيان بالاعتماد على اللعب الفردي خصوصا من ياسر الشهراني في الجانب القدساوي وعبدالمجيد الرويلي سعيا منهما لخلق بعض الكرات الخطرة وشهد شوط المباراة الأول محاولات من الفريقين للوصول لهز الشباك وكان هناك تكافؤ واضح في السيطرة لكن دون خطورة حقيقية حيث طغى اللعب الحذر في بعض الأحيان ولم يشهد هذا الشوط أي هجمة خطرة طوال العشرين دقيقة الأولى والتي كان عندها أولى المحاولات القدساوية الذي بادر بتهديد مرمى الرائد عبر تسديدة مباغتة ورائعة من ياسر الشهراني من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين حتى وصول المباراة للدقيقة 30 والتي شهدت أول أهداف المباراة كان لصالح فريق الرائد عندما تهيأت كرة للاعب المغربي عصام الراقي خارج منطقة الجزاء صوبها قوية نحو المرمى لتلامس رأس المدافع القدساوي سلطان المسرحي ليتغير اتجاه الكرة وتخادع الحارس منصور النجعي وتعانق الشباك وفي العشر الدقائق الأخيرة من هذا الشوط ارتفع الأداء الفني لفريق القادسية وتمكن من الاستحواذ على الكرة بشكل أكثر في وسط الميدان والجهة اليسرى خصوصا لكن دون أن يتمكن لاعبوه من الوصول وتهديد مرمى الرائد بشكل فعلي حتى انتهى هذا الشوط بتقدم الرائد بهدف دون مقابل، وشهد شوط المباراة الثاني منذ بدايته محاولات قدساوية مبكرة للعودة للقاء حيث أهدر مهاجموه عدة فرص محققة للتسجيل نتيجة الاستعجال في إنهاء الهجمات حيث غاب التركيز لدى مهاجمي فريق القادسية أمام صمود دفاع الرائد الذي اعتمد لاعبوه في هذه الدقائق على الهجمات المرتدة والتي شكلت خطورة بالغة على مرمى القادسية حيث أضاع المهاجم وليد الجيزاني فرصتين كانت كفيلة بحسم هذه المباراة مبكرا حيث كانت الأولى في الدقيقة 58 عندما انفرد تماما بالمرمى القدساوي لكنه سدد الكرة في القائم الأيمن والثانية بعد أن وصلته كرة عكسية وهو داخل الست ياردات حولها برأسه تألق في التصدي لها الحارس منصور النجعي الذي أنقذ مرماه من هدف محقق ليواصل فريق القادسية استحواذه الأكبر على الكرة أمام تنظيم جيد في صفوف فريق الرائد الذي حاول امتصاص اندفاع لاعبي فريق القاسية والحفاظ على تقدمهم مع مواصلة محاولة الاستفادة من بعض الهجمات المرتدة التي لم يتعامل معها لاعبوه جيدا خصوصا الكرة الانفرادية التي سنحت للاعب ليوناردو وسددها باستعجال لخارج الملعب لتعود المحاولات القدساوية لتعديل النتيجة لكن مجرى المباراة لم يتغير ونجح فريق الرائد في الحفاظ على تقدمه حتى نهاية المباراة.