بعض القراء يغيظه أن تثني على أي مسؤول أو تمتدح زواياه العملية الجميلة على اعتبار أنه يرى الكاتب يجب أن يستمر ناقداً على طول الخط..!!
هناك من يعتبر امتداح المسؤول نوعاً من المداهنة والنفاق الإعلامي وطلبا للتقرب.. هؤلاء أعذرهم وهناك دلائل على صحة كلامهم..!!
وهناك من يريد من الكاتب أن يسير بوتيرة واحدة وإلا (طاح) من عيونهم..!!
شخصياً مررت بتجارب كثيرة من هذا النوع فقد بدأت كتابة المقالات بعد جهد جهيد لإقناع الزميل محمد العبدي الذي كان ينشر أسبوعاً ويهمل آخر أو (يشيل) المقال من الطبعة الثالثة كنوع من الحرب على رغبتي إذ يرى أنني صحفي ميداني مميز ومثير لا يجب ان أقفز مباشرة لكتابة المقالات..!!
كان هذا قبل تسع سنوات لم أفطن لرسالة أبو مشعل واغتنمت فرصة حلمه علي حتى أقنعته بما أكتب ومنذ أكثر من ثماني سنوات وأنا أصافحكم كل يوم سبت وكلي فخر بكم..
الكاتب الناقد يجب أن يكون شجاعا في كل شيء.. يقول الحق دوما.. لا يخجل من الثناء على العمل الجيد.. بعض الكتاب يرونه تقليلاً من ثقلهم النقدي.. بعضهم يهرب حتى لا يتوقع القارئ انه ينافق المسؤول.. وهذا خطأ.. يجب ان تكون لغة التخاطب الإعلامي بين الكاتب وقراءة جميلة.. موثوقة.. القراء أذكياء يعرفون كل شيء.. يفهمون كل شيء.. حتى وإن أبدوا غضبهم.. في الآخر يحترمونك.. فقط كن صادقا معهم ولا تخذلهم..!!
مع الأمير سلطان بن فهد الامير الجميل قلباً وروحاً كانت لي مواقف ومكالمات.. أهم ما فيها أنني كنت موضع ثقة لدى الأمير برغم قساوة انتقاداتي أحياناً.. كان يعرف أنني لا أجامل حتى في الحديث عن قناعاتي بشخصية مثل ابن همام ضده قناعات سموه الذي من النادر ان تنجب الكرة الأرضية إنسانا بحجم روحه وطيبته.. كان رجل دولة حقيقي..!!
مع الأمير نواف بن فيصل.. عشت ولادة هيئة دوري المحترفين الذي يعتبر سموه عرابها.. كنت شاهدا تاريخيا على ذلك.. تكلمت مع سموه في مناسبات عدة.. أمير مستمع.. يناقش بالتفاصيل.. محاور جيد.. حتى في أحلك المقالات قسوة على رعاية الشباب أو اتحاد الكرة كان سموه متقبلاً.. هادئاً.. رزيناً.. يتخاطب معنا بلغة كبيرة وجميلة.. ضعفه في حبه للإنجاز بأسرع الطرق من أجل الرياضيين والشباب.. استقال أخيراً من اتحاد الكرة والآن هناك مخاض صعب تمر به الكرة السعودية.. أعان الله سموه على تخطي ذلك..!!
اليوم أجد نفسي مثنياً.. ممتدحاً.. مباركاً.. لسموه.. وهو يكتب تاريخ الخصخصة الرياضية السعودية بمساندة من زملائه في لجنة التخصيص برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد..
نعم يحق لي أن أفرح.. فالأمير نواف لم يقبل التوقف.. لم تهزه الظروف.. واجه واجبه نحو شباب بلده الرياضي بشجاعة وأعلن ميلاد ضوء جديد.. حديث. سيدخلنا التاريخ.. ويبقى تفرغ سموه لهذا الملف التاريخي أمنية بعد أن أكدت الأحداث السابقة ان تشتت الملفات ضيع فرص تحقيق تطورحقيقي لها..
نعم يستحق نواف الأمير الشاب الشكر.. الامتنان.. الوقوف معه.. الخصخصة كانت حلما بعيد المنال.. اليوم سنستقبلها قريباً.. هناك عمل.. هناك استفادة من كل الظروف السابقة.. هناك أمل كبير بنواف.. أمل لا نريده ان ينقطع.. أعانك الله يا نواف..
قبل الطبع
كل إنسان مذنب بالأعمال الجميلة التي لم يقم بها.
msultan444@hotmail.comhttps:/twitter.com/#!/ msultan444 تويتر