عنيزة – عطاالله الجروان
لم يكتشف الأب أن ابنه يتغيب عن المدرسة الثانوية إلا بعد قرار فصله الذي صدر بحقه، بسبب تجاوزه نسبة أيام الغياب بلا عذر، وتفاجأ الأب بالقرار الذي كان بمثابة الصدمة التي لم يتوقعها.
وكانت المفاجأة الأعنف عندما زار الأب مدرسة ابنه رافعا راية التهديد بأنه سوف يقدم ضدها شكوى للجهات الأعلى، ولكن قابله المسؤولون عن الطلاب بمحاضر غياب كانت تسجل على ابنه عن كل يوم يتغيب فيه، واحتج الأب بشدة بأنه لم يصله من المدرسة ما يفيد عن غياب ابنه، فإذا بالموظف المسؤول عن الغياب يقدم جميع رسائل الهاتف النقال التي كانت ترسل للأب الذي أكد بأنه لم يتلق من المدرسة أي رسالة تفيد بغياب الابن، وعند مراجعة رقم الهاتف فإذا هو رقم الابن نفسه! هنا وقف الأب حائراً هل يتحمل المسؤولية أم تتحملها المدرسة؟!
التربوي محمد البسام, أكد بأنه يجب على أي جهة تربوية أن تتأكد من جميع الأرقام التي تصلهم من أولياء الأمور وأنها خاصة بولي الأمر، كما يجب أن يتم تحديثها باستمرار. فيما أهاب بأولياء الأمور ضرورة زيارة المدرسة والسؤال عن الأبناء في جميع الجوانب وأهمها التحصيل العلمي والتربوي، مؤكداً بأن من المحتمل أن يقوم الطلاب بتغيير أرقام الهواتف دون علم أولياء أمورهم وهذا العمل يجب أن يرفض ولا يقبل إلا من ولي الأمر فقط، حيث إن في ذلك خطورة بالغة فقد يستغل المراهقون تلك الأعمال ويتغيبون عن المدرسة وقد يقومون بتصرفات طائشة. لذا أحذر من خطورة ذلك وننبه المدارس وأولياء الأمور حول هذه التصرفات السيئة التي قد تجر إلى نهايات أسوأ.