في تصوري أن معظم من يزور مركز معارض الرياض الجديد يشكر من ساهم في نقله من مقره القديم في حي المروج إلى حي الواحة، فالمركز أحدث نقلة نوعية من حيث حجمه وتوفر مركز مؤتمرات بجانبه يساعد على إقامة المعارض المتخصصة والمؤتمرات المصاحبة لها، كما أنه أتى في موقع متوسط في المدينة على الرغم من صعوبة الوصول له مع الأعمال الإنشائية التي تتم حاليا على طريق الملك عبدالله.
وكما يقول المثل (الزين ما يكمل) فالمركز على كل ما يقدم به إلا أن الخدمات المتوفرة به غير كافية للكم الهائل من الزوار الذين يزورون بعض المعارض المتخصصة التي تقام فيه، ولعل معرض الكتاب الأخير الذي انتهى الجمعة الماضية خير شاهد، فبحسب الإحصائيات فعدد زواره تجاوز 2 مليون زائر وهذا الرقم كبير جدا، وبالتالي فقد انزعج بعض الزوار من مشكلة المواقف ومن قلة المقاهي أو المطاعم وحصرها بعدد محدود، كذلك الأمر ينطبق على دورات المياه وانشغالها بشكل مستمر خصوصا أوقات الصلوات. ولعله من الأنسب للقائمين على مركز معارض الرياض أن يستفيدوا منه من الناحية الاستثمارية وتوقيع عقود مع بعض المتعهدين وشركات التغذية والمطاعم بتوفير وحدات متنقلة تستأجر مساحات داخل المعرض وخارجه في بعض المعارض التي تستمر لأيام وساعات طويلة من أجل توفير كل ما يحتاجه الزائر. ونحن بذلك ننقل الزائر من الزيارة إلى متعة الاستمتاع بجو من الراحة ومن ثم معاودة الزيارة للمعرض.
ما سبق اقتراحه هو ما يعمل به في كثير من مراكز المعارض والمؤتمرات حول العالم والتعلم من تجارب الآخرين ليس عيبا. ونحن نتطلع لأن يكون لدينا مركز معارض بمواصفات عالمية يبرز ما وصلنا له من رقي وازدهار في وطننا الغالي.
sulmalik@hotmail.comsmlhft2010@gmail.com