|
دمشق- بيروت- وكالات:
هز انفجاران العاصمة السورية دمشق صباح أمس السبت, استهدفا مراكز أمنية, مما أدى إلى مقتل 27 شخصا معظمهم من المدنيين وإصابة 97 آخرين بجروح، حسبما أفاد وزير الصحة السوري وائل الحلقي. ونقلت القناة الإخبارية السورية عن الوزير أن 27 قتيلا معظمهم من المدنيين و97 جريحا سقطوا في التفجيرين اللذين هزا العاصمة السورية صباح أمس. واستهدف أحد الانفجارين «إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك» بينما «استهدف الانفجار الثاني إدارة المخابرات الجوية في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع»، بحسب التلفزيون السوري. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية» أن تفجيرين إرهابيين استهدفا دمشق والمؤشرات الأولية تشير إلى أن التفجيرين ناجمان عن سيارتين مفخختين». وأضافت أن عدداً من المدنيين وعناصر حفظ النظام قد قتل «جراء التفجيرين الإرهابيين.» وعرضت الوكالة صوراً لأشلاء بشرية يبدو أنها وجدت قرب مكاني الانفجار. وبعد هذه الاعتداءات التي هزت دمشق, خرجت تظاهرات معارضة للنظام في مناطق سورية عدة أمس السبت غداة تظاهرات حاشدة في جمعة «التدخل العسكري الفوري»، حسبما أظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت. وقتل عشرة أشخاص في أعمال عنف في مناطق عدة من سوريا أمس. ففي الرقة التي بدأت تدخل بقوة على خط الاحتجاجات، خرجت تظاهرة حاشدة لتشييع قتلى سقطوا برصاص الأمن خلال التظاهرات الكبرى التي جابت شوارع المدينة, وقتل أربعة محتجين خلال إطلاق قوات الأمن الرصاص. وفي دمشق التي هزها انفجاران عنيفان صباحا، خرجت تظاهرة «خاطفة» في حي الميدان شارك فيها رجال ونساء وهتفت للجيش الحر. وفي ريف حلب، قتل شرطيان وجرح ثلاثة آخرون إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون فجر أمس على قسم الشرطة في بلدة حريتان. وفي محافظة الحسكة، أظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت تظاهرة في مدينة عامودا ذات الغالبية الكردية، ردد المشاركون فيها هتاف الحرية باللغة الكردية «آزادي» وهتفوا للجيش السوري الحر. وفي درعا، خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة الحراك. وعثر صباح أمس على جثة تعود لمواطن «كانت الأجهزة الأمنية اعتقلته قبل أيام» في قرية غباغب في ريف درعا. وفي إدلب، خرجت تظاهرة في بلدة معرشمشة في الريف، وتظاهرة في قرية البشيرية في جسر الشغور. وعثر على جثة مواطن اعتقلته الأجهزة الأمنية مساء الجمعة في قرية بليون في جبل الزاوية بريف إدلب. وفي ريف حماه، خرجت تظاهرة حاشدة في كفربودة رفعت فيها لافتات «كل عام وأنتم أحرار».