كم هو جميل حضور هذا المعرض الرائع الذي وفق المسؤولون عنه عندما أسموه (الحياة قراءة) وما اتسم به هذا العام بتنظيمات واستعدادات شملت كافة الجوانب، ونالت إعجاب واستحسان جميع رواد المعرض الذين يمثلون كافة طبقات المجتمع، وقد ذكرت في مقال سابق عن معرض الكتاب في العام الماضي 1432هـ وما حدث بين جنباته من مهاترات وضجيج وصراخ من أناس محتسبين، إلا أنني في هذا العام أرى التحول الكبير والتفهم المتميز والتنسيق المتقن الذي كنت مطالباً به في الماضي بين المنظمين والمسؤولين ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -حفظهم الله وسدد للخير خطاهم-، فقد كان التجول خلال ردهات معرض هذا العام 1433هـ ميسر وبكل هدوء، كما امتاز بتركيز الزائر عند اقتناء الكتب المفيدة والممتعة من بين الكم الهائل من الثقافات المختلفة من أقطار ودول معمورة قاطبة.
وحبذا لو كان هذا التنظيم والتنسق ديدن المعارض والمهرجانات التي تقام على هذه الأرض المباركة للحصول على الفائدة المرجوة والاستمتاع والاستفادة من البرامج والفقرات المصاحبة لكل مهرجان أو معارض تقام في عاصمتنا الحبيبة.
وعبر جريدتنا الغراء أتقدم بوافر الشكر والتقدير للقائمين على هذا المعرض على ما بذلوه من جهد لأجل تطوير المعرض كماً وكيفاً، كما اقترح بأن يكون هناك (استبيان) يتم تعبئته من قبل زوار ورواد المعرض لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم حيال المعرض ومن ثم تدرس تلك الملاحظات من المختصين للاستفادة منها في التطيور عاماً بعد عام.. وفق الله الجميع لما فيه خير هذه البلد المعطاء، والله من وراء القصد.
abdallh5552@hotmail.com