بصراحة كشف خروج منتخبنا أمام المنتخب الأسترالي أموراً كثيرة لم يكن يتوقعها أقل المدركين في خبايا الرياضة أو حتى القريبين من عالم المجنونة ومنسوبيها. لقد انكشفت عقليات وثقافات انطلت على كثير من أصحاب القلوب الطيبة (الساذجة) التي تفهم الأمور على أساس المبادئ والقيم. لقد خرج علينا من المنتفعين وأصحاب المصالح الشخصية بآراء وتغريدات لم تكن على البال ولا على الخاطر. قد لا تكفي كلمة شكراً لأستراليا التي فضحت أصحاب المناصب والمنتفعة والتي تتمنى أن يستمر الوضع على ما هو عليه ليتحقق أهدافها الشخصية والدنيوية على حساب الوطن ورياضته ورياضة شبابه ومستقبلها الرياضي بصفة عامة. لقد جاءت استقالة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لتكشف مدى جهل وضحالة تفكير بعضهم وتفسير الأمور حسب المصالح المطلوبة وقد لفت انتباهي تلك اللقاءات والتصريحات التي صدرت، وقد تكون المرة الأولى لبعض منسوبي الاتحاد بعد حله واستقالته لتكشف إن كان وراء الأكمة ما وراءها، لقد حان الوقت ليودع جميع من كانوا يعتقدون أنهم يملكون هذه المناصب ويرحلوا ليريحوا ويمنحوا الفرصة لمن يستطيع أن يقدم ويخدم بلاده في هذا المجال المهم والحيوي لشباب هذا البلد المعطاء.
أنديتنا ودوري أبطال آسيا
حقق فريق الاتحاد المطلوب منه وأعاد الثقة لجماهيره بعد أن قدم ملحمة كروية رائعة وكسب منافسه بختكور الأوزبكي برباعية كانت قابلة للزيادة لو أن نجوم العميد كانوا أكثر جدية وانسجاماً لكنهم في النهاية حصلوا على ما أرادوا بدون جمهورهم الذي دائماً ما يتغنى بانتصارات فريقه.
أما النادي الأهلي الذي لعب خارج أرضه وجمهوره وتحديداً أمام فريق لخويا القطري فلم يستطع مدربه قراءة الفريق الخصم حيث غامر في طريقة أدائه وقد انتقت طريقة أسلوب اللعب قبل بداية المباراة، حيث كان من الواجب اللعب بطريقة (4-5-1) لخطورة فريق لخويا القطري الذي لو ركز لاعبوه لكانت النتيجة مضاعفة لما آلت إليه بفضل طريقة مدربه غير الموفقة الذي خسر اللقاء والنتيجة لعدم احترامه الفريق الخصم.
أما فريق الهلال الذي استهل مشواره الآسيوي أمام بيروزي الإيراني في ظل غياب أكثر من عنصر في هذا اللقاء من أبرزهم حسن العتيبي ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري ولكن مع الأسف لا زالت هذه المسابقة تواصل عنادها وتمردها على الزعيم الهلال بصفة عامة خسر على أرضه بالتعادل ولكن لا زال لديه الفرصة للعودة متى ما تحسن أداء لاعبيه وأرادوا أن يكسروا النحس الذي لا يزال يصاحب الهلال آسيوياً.
خارج الرياضية
الخطوط السعودية وتجاوز أزمة الأسطول
بفضل من الله وقوته وبسواعد الرجال استطاعت الخطوط الجوية العربية السعودية أن تتجاوز أزمة الإحلال برئاسة المهندس القدير خالد بن عبدالله الملحم بكل انسيابية قد كان أسطول الخطوط السابق في نهاية عهده وقد لا أبالغ إن قلت: إن من الصدف أن تخرج عدد كبير من الأسطول خارج الخدمة في وقت واحد، ولكن ما يميز هذه البلاد وأبناءها وقوف حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تألو جهداً في تذليل جميع الصعوبات، فقد كانت عملية الإحلال من أصعب ما تواجهه دائماً شركات الطيران لعدة أسباب، وقد يكون الوضع الاقتصادي وعقود التصنيع هي إحدى المعوقات التي تحتاج إلى حكمة وحنكة لتجاوزها وتأمين البديل حسب متطلبات السوق وحاجة البلد، وقد استطاعت إدارة خطوطنا الموقرة بالتعاقد لتصنيع أفضل وأروع ما وصل إليه عالم الطيران الحديث، وقد قام معالي المهندس خالد الملحم برحلات مكوكية غير عادية بين أوروبا وأمريكا حتى تم تأمين جميع احتياجاتنا من أفضل الطائرات الحديثة سواء من شركة أيرباص أو شركة البوينغ العملاقة، وقد تواصل وصول الطائرات حتى وصلت الآن الطائرات العملاقة 300-777 والتي وصل ما مجموعها 60 طائرة والقادم في الطريق فشكراً لمعالي المهندس وجميع مساعديه.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
نقاط للتأمل
- منذ أن تعاقدت إدارة المنتخبات مع المدرب (ريكارد) ونحن نقول: إنه ليس هو مدرب المرحلة ولكن هذه مشكلة من لا يستمع لنصائح المحبين والغيورين.
- نستطيع أن نقول: إن رياضتنا ذهبت إلى عالم المجهول وقد دخلنا النفق المظلم الله أعلم؟؟
لظروف الطبع أرسل المقال قبل لقاء النصر والشباب الذي لعب يوم أمس ولا أعلم هل تنازل الشباب عن صدارته وأبدع العالمي أم تنازل النصر عن النقاط وواصل مسيرة النزيف النقطي.
- بكل أمانة لا يستحق الأستاذ القدير فهد المطوع هذا الجحود ونكران ا لجميل من لاعبي الرائد فأبو بندر قدم الغالي والنفيس للرائد ولاعبيه وجميع جماهيره أليس من الواجب شكره وليس الإضراب.
- هل أصبح لدينا ثقافة الترشيح لا أعتقد، والدليل ما يحدث الآن من سباق على كرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
- خطوة رائعة تلك التي عملتها إدارة النصر بتسديد حقوق منسوبيها السابقين وقد تفتح باب التوفيق.
- بكل أمانة أستغرب استمرار بعض الأسماء في مراكزها ومناصبها، بينما الرئيس قد استقال فعلاً اللي ما يستحوا ماتوا.
- أخيراً أدعو الله أن يحفظ بلادنا وجميع بلاد المسلمين وأن يحفظ أمن ونعمة الاستقرار على جميع المسلمين ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير نلتقي.