إن مهرجان الجنادرية أصبح طرحاً وحدثاً مهماً ومناسبة وطنية كبيرة فأصبح يرتادها الكثير من الأدباء والمفكرين والعلماء والزوار والضيوف من خارج المملكة، حيث إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة جذب المرأة إلى الساحة الثقافية والتراثية بقوة وفاعلية.. وصار للمرأة بصمة ودور مهم يؤكدان صدق الانتماء والولاء والحب لتراثنا.
مما لا شك فيه.. أن المحافظة على التراث يعتبر محافظة على الهوية الشخصية.. كذلك يجب علينا الحفاظ على تراثنا الشعبي وهو بيتنا وشخصيتنا.. حيث إن المملكة العربية السعودية تتمتع بتنوع التراث الشعبي في الجزيرة العربية باختلاف مناطق المملكة والذي ميّزنا على غيرنا.. لذلك جاء المهرجان الوطني ليوضح أهمية المحافظة على الموروث الشعبي الذي يهدف إلى أهمية وقيمة التراث السعودي.. والتمسك بالمثل والمبادئ والقيم التي جاءت بها ومعها هذه المناسبة العظيمة التي تشارك فيها كل مناطق المملكة.. إن مهرجان الجنادرية حدث وصل إلى العالمية وحرصت دول من خارج المملكة على الاهتمام بالتراث السعودي والمشاركة والاطلاع والفائدة بما يحويه من موروثات حضارية.. حيث يرى الزائر لمهرجان التراث والثقافة اختلافاً بين الماضي والحاضر.. ونسعد أن يعرف ويشاهد أبناؤنا هذه التطورات ونشجعهم لزيارة المهرجان ورؤية تراث الأباء والأجداد وإبراز هذه الحقائق لهم لترسخ هذه الملحمة في أذهانهم.ولا بد من إلقاء الضوء على معالم ومنجزات.. مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن آل سعود.. طيّب الله ثراه.. وكذلك لا ننسى الرجال المخلصين وكفاحهم وإخلاصهم مع ما فعلوه لبناء هذا الكيان المملكة العربية السعودية مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.. رحمهم الله.. ونزرع في قلوب أبنائنا روح المواطنة الحقيقية والحب والولاء والوفاء لوطنهم وقادتهم الأوفياء.
وما الجنادرية إلا تخليد لذكرى أجدادنا وفخر بما أنجزوا ورمز لإيماننا بوجوب إسهام كل مواطن ومواطنة في مسيرة إحياء التراث والمحافظة عليه.
وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق إلا بفضل وإصرار وصبر وعزيمة مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) الذي استطاع بحكمته بناءً على أُسس من الإيمان بالله والتوحيد.. إلى تحقيق الخير والأمن والاستقرار لأبناء هذا الوطن المعطاء وتمسك أبنائه المخلصين بهذا الدرب الذي قادنا إلى قمة المجد.
وقد حققت المرأة السعودية في جميع المجالات لتطوير المجتمع.. بفضل ما هيأته الدولة لها من فرص ثمينة.
لهذا لم تتوان هذه البلاد في رعاية وتوفير كافة الفرص بأمر واهتمام وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.. وتوجيهاتهم واهتمامهم ما هو إلا شاهد على حضارة هذا الوطن وتقدمه وتشجيع للمرأة لإثبات دورها وتحقيق النتائج والأهداف والطموحات المرجوة.
ومهما عملنا فإننا لا نوفي هذا الوطن وقادته الأوفياء جزءاً من الواجب علينا.
ويهدف مهرجان التراث والثقافة الوطني إلى إبراز مفردات وعناصر تراثنا النسائي الأصيل والعريق المرتبط بالحرف والصناعات اليدوية والفنون الشعبية النسائية التي كانت تمارس في الماضي.. إضافة إلى التوعية والتعريف بها على المستويين الداخلي والخارجي، وتوضيح مدى أهمية هذا التراث ودوره الإيجابي في تعزيز الانتماء لهذا الوطن.
وكل الشكر والتقدير للمسئولين في الحرس الوطني وإلى معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة على ما أولوه لنا من ثقة في التخطيط والتنفيذ واهتمامهم الخاص بمشاركة المرأة وإتاحة الفرصة لها بالمشاركة والإبداع.وكل الولاء والعرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء على ما نراه من دعم وتوجيه ومساندة وحرصه الدائم على مشاركة المرأة له عظيم الأثر في نفوسنا.
إن ما يحقق في المهرجان كل عام من نجاح دليل إثبات الخطوات الرائدة المستمرة الفعّالة.إننا من خلال فعاليات هذا المهرجان عملنا في اللجنة النسائية أسرة واحدة ويداً واحدة بمتابعة مستمرة من رئيسة اللجنة د. موضي البقمي.. وهذا ما نصبو إليه جميعاً تجاه إنجاح هذا المهرجان الوطني.ومهما عملنا لا نوفي هذا الوطن وقادته الأوفياء جزءاً من الواجب علينا.. ومن حق بلادنا علينا الإخلاص والتفاني للرقي وبذل الجهد ليساهم الجميع في إبراز النهوض بتاريخنا الحضاري والثقافي والتراثي لاستعادة أمجاد ماضينا العريق لترسيخ الصورة الحقيقية التي ينعم بها هذا الوطن المعطاء.
وكل الثناء والشكر الجزيل لراعية هذه النشاطات صاحبة السمو الملكي الأمير نوف بنت عبد العزيز إلى دعمها الدائم لكل نشاط نسائي.سائلة المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والمجد والازدهار والاستقرار.. في ظل قائد مسيرتنا خادم الشريفين وولي عهده الأمين إنه سميع مجيب.
- رئيسة اللجنة النسائية للتراث