ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 09/03/2012/2012 Issue 14407

 14407 الجمعة 16 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

تخطو وزارة التربية والتعليم خطوات جيدة فيما يخص تطوير التعليم العام، خاصة إذا ما عرفنا أن هناك جهوداً تُبذل، تستحق أن يُشار إليها؛ فهي جهود تُذكر فتُشكر، وخير مثال لذلك مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، الذي خطا خطوات إيجابية، لمس الكثيرون ممن هم في الميدان التعليمي قيمة هذا المشروع وأثره المستقبلي على أجيالنا. ومن أمثلة ذلك المقررات الجديدة التي مثلت نقلة نوعية كبيرة، وبدأ تطبيقها بشكل تدريجي على مراحل التعليم العام؛ فعلى سبيل المثال في المرحلة الابتدائية بدأت النقلة تدريجية؛ حيث تم في العام الماضي تطبيق المقررات الجديدة في الصفين الأول والرابع ابتدائي، ثم تلا ذلك هذا العام تطبيقها على الصفين الثاني والخامس، والعام القادم سيكتمل النصاب حيث ستشمل الثالث والسادس.

وهناك الكثير من النقاش حول مدى صلاحية هذه المقررات، ومدى نجاحها على المستوى العملي؛ حيث إن العاملين في الميدان التربوي يمكن لهم أن يسهموا في تقييم التجربة خلال هذه الفترة، إلا أن المعلمين أنفسهم بحاجة إلى المزيد من الدورات التدريبية؛ فرغم أن الوزارة تعقد دورات في هذا الخصوص، تستهدف من ورائها الرقي بمستوى المعلم، وأن يفهم رسالة المقررات الجديدة، إلا أن الواقع العملي يجعلنا نلحظ أن عدد الدورات المقامة غير كافٍ، وأن المعلمين أحوج ما يكونون إلى المزيد من هذه الدورات.

هذا جانب، والجانب الآخر يتعلق بالبيئة التعليمية نفسها التي هي الأخرى ينقصها الكثير من توفير الإمكانات داخل المدارس التي تسهم في تحقيق أهداف المقررات الجديدة، وعلى رأسها توفير أجهزة الحاسب الآلي الكافية لكل مدرسة؛ لأن هناك الكثير من الجوانب المتعلقة بتدريس هذه المقررات ترتبط بالتطبيق العملي عبر الحاسب الآلي؛ ما جعل عدداً من المعلمين يلجؤون إلى استخدام حواسيبهم الشخصية لهذا الغرض، وهم قلة ممن لديهم الاهتمام الكافي لتحقيق أهداف المقرر.

المسألة الأشد خطورة في هذا السياق هي المتعلقة بنظام التقويم الشامل المطبق منذ سنوات؛ فهذا النظام يحتاج إلى إعادة نظر جادة من قبل الوزارة، خاصة إذا ما عرفنا أنه لا يميز بين الطالب العبقري مثلاً والطالب العادي الذي يحقق القدر الأدنى من التحصيل الدراسي، فهما في ظل هذا النظام سيحصلان على درجة (واحد)، فيما ينبغي أن يكون هناك تمايز؛ حتى يتحقق التنافس بين الطلاب، إلى جانب أن هناك بنوداً في التقويم الشامل تتعلق بالمهارات التي يجب أن يتقنها الطالب توقع المعلم في حرج، أهمها أن بعض هذه المهارات مثل المهارات الأساسية مثلاً، إذا لم يحققها الطالب فإنه سيرسب فوراً في المواد الرئيسية، في حين قد يحصل في بعض الحالات على تقدير (واحد) أيضاً، إذا أتقن تلك المهارة، وهو مخفق ربما في مهارات أخرى غير أساسية؛ ما يعني أنه إما أن يأخذ (واحداً) أو (أربعة)، والأخيرة تجعله راسباً، وهذا منتهى الإجحاف في حق الطالب من قِبل هذا النظام.

كان المسئولون بالوزارة قد صرحوا بأنه يجري إعادة النظر في نظام التقويم الشامل، وظل العاملون في التعليم منتظرين، ولم يتحقق شيء منذ سنوات. نتمنى أن نسمع أخباراً جديدة تخص هذا الأمر الذي ينبغي أن يواكب ما حققناه من إنجاز في مجال تطوير التعليم.

Kald_2345@hotmail.com
 

نظام التقويم الشامل بحاجة إلى إعادة نظر
خالد الخضري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة