|
الجزيرة - نواف المتعب :
توقّع وزير النفط العراقي الأسبق الدكتور عصام الجلبي، وصول إيرادات المملكة من النفط إلى 500 مليار دولار سنوياً في حال تجاوز سعر البرميل 125دولاراً، الأمر الذي سيسهل عليها الحفاظ على منشآتها وتطويرها خاصة منشآت الغاز، في ظل تزايد معدلات الاستهلاك الداخلي من النفط والغاز والصناعات الكيمياوية والبتروكيمياويات، كون المملكة تقدّم لمواطنيها المشتقات النفطية بأسعار مخفضة جداً.
وقال لـ»الجزيرة» إن سياسة المملكة المعتدلة في موازنة العرض والطلب على النفط من جهة، والحصول على أسعار معتدلة من جهة أخرى تمثِّل الحلقة الكبيرة التي يمكنها دعم الأسعار في حالة هبوطها أو الحد من ارتفاعها في حالات أخرى. كما أنه وفي ضوء تباطؤ تطور الطاقات الإنتاجية لدى بقية الدول المنتجة وهبوطها لدى دول أخرى فإن الدور السعودي سيستمر لسنين قادمة.
وأشار الدكتور الجلبي إلى أن المملكة لها ثقل كبير على الساحة العالمية، بامتلاكها أكبر احتياطي للنفط في العالم يقدَّر بـ 264 مليار برميل ما يمثّل 20% من الاحتياطي العالمي ويصل اليوم إنتاجها لما يقرب من 11 مليون برميل يومياً، تصدر منها ما يقرب من 9 ملايين برميل يومياً، وبذلك تعتبر أكبر مصدر في العالم إضافة إلى أنها تنتج 8 مليارات متر مكعب من الغاز.
ونوّه إلى أن 30% من نفط منظمة أوبك تصدره المملكة، وهي الأكبر تصديراً، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يومياً وبالتالي تمتلك أكبر طاقة إنتاج احتياطية في العالم، مما يساعدها على تعزيز إنتاجها وصادراتها في حالة هبوط أو توقف الإنتاج في مناطق أخرى من العالم.
وحول العلاقات النفطية بين المملكة والعراق أوضح أنه خلال الثمانينات تطورت العلاقة بشكل ملحوظ، من خلال إنشاء أنبوب للنفط العراقي للتصدير عبر البحر الأحمر، والذي عمل على رفع طاقة العراق التصديرية لأكثر من خمسة ملايين برميل يومياً ولكنه توقف عن العمل بعد الحصار.