إني، ورأسك مثلما
يهفو فؤادك نحوهن
لا أعرف العيش اللذيذ
ولا السعادة دونهن
إن مر يوم دونما
تتكحل الدنيا بهن
تبدو الحياة كئيبة
وتعيسة من غيرهن
أحلى من الشهد المصفى
والقراح رضابهن
ومن الزهور الزاهرات
العاطرات خدودهن
يمشين مثل حمائم
وبلابلٍ أصواتهن
يعرضن في خفر حبيبٍ
للمحب دلالهن
يسلبن لب المدنفٍ
الولهان في الحاظهن
يقضي النهار معللاً
قلب المشوق بوصلهن
ويبيت ليلته انتظاراً
لا يطال نوالهن
هن الأثيرات وإن
يظلمننا ويجرن هن
همستهن تذيب صم
الصخريا همساتهن
يئس أعتى القوم بالهمس
اللذيذ وضحكهن
وبالتمنع تارةً
ينصبن حبل شباكهن
يا ويل صرعى اللحظ
بين اللائمين وبينهن
ما إن تصبه سهامها
ولن تطيش سهامهن
فإذا العتيد من الرجال
يقدنه عبداً لهن