ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 09/03/2012/2012 Issue 14407

 14407 الجمعة 16 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

الصعود إلى الهاوية
أميرة القفاري

رجوع

 

كلما صعد إلى القمة أحس أنه يتساقط وتتبعثر أجزاؤه، حاول البحث عنها لكن نفسه تأبى عليه إلا المضي قُدماً إلى الأعلى والتماس حلمه فحسب، وحين وصل ضاعت أجزاؤه المتساقطة ولم يجد سوى بقايا منه!

إدمان الصمت

اجتمعوا على الطاولة المستديرة وتعاوروا كؤوس الصمت حتى ثملوا، ثم وقّعوا على ورقة سوداء فارغة وفضوا الاجتماع.عاد أحدهم ببقايا وعي فكتب على الورقة: شجب واستنكار.. ومضى!

حلم ضبابي

أَسرتها جاذبية ذلك القفص الذهبي وأصبح رفيق أحلامها، ومناجاة صلواتها، وجنتها الدنيوية الموعودة، حتى إذ ما عانقت الحلم، ودخلت القفص وغُلّقت الأبواب، دعت الله أن يخرجها منه!

سجون وردية

كان في حياتها أشبه بالمرض الخبيث الذي لا تملك إلا أن تتعايش معه، فقد حُكم عليها بسجن مؤبد حين قسّم كبدها لأربع فلذات أصبحت حبلاً يلفه على رقبتها ويجرها به أنى شاء، وضعفاً يجهض به فكرة الهروب من حياة كالموت في مجتمع يعطي الأنثى تأشيرة خروج بلا عودة حين تتزوج حتى لو ابتليت برجل ملوث، وكانت في حياته شيئاً مركوناً في بيته كالأثاث، وامرأة يغتسل بها كلما تلوث بغيرها.

كان شقاؤها في قلبها، وكان جرمه في جيبه!

طهر يمطر

قال لها وهو يطبب جرحاً نهشته مخالب الغدر: أتمنى لو وضعتك في غابة لتتعلمي فنون الخبث والكيد، فالنقاء الذي حطّ رحاله بقلبك لا يحميك.

واسترق سمع القدر أمنيته فوضعها في غابة بشرية أتعبت قلبها الغض، وجاهدت لهتك طهره، ثم سألها واللهفة تفيض من قلبه: هل تعلمت منهم الخبث؟، أجابت والطهر يمطر من سماء قلبها: بل علمتهم النقاء!

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة